الاثنين، 29 نوفمبر 2021

بقيه بحث لفظ الجلالة The rest of the search for the word majesty

 ( و نطقه: الله) في العهد القديم في كل من سفر التكوين 7:1،28:3،35:11 و سفر العدد 23:22 و سفر يشوع 3:10 و سفر صموئيل 22:31، 32 و سفر نحميا 1:5 ، 9:32 و سفر اشعياء 9:6 و سفر حزقيال 10:5 . و تشير الطبعة الأولى للعهد الجديد بالإنجليزية مع شروح للقس الأمريكي الراحل C. I. Scofield إلى الله ب ‘Elah’ و يؤكد الشارح انها أحيانا تتهجأ كهذا ‘Allah’. غير أن هذه الزيادة حذفت من الطبعات اللاحقة بعد وفاة سكوفيلد. ويوجد اللفظ ‘Elah’ ، ( إلاه ) في العهد القديم في سفر أرميا 10:11. وقد تتبَّع الأستاذ حسين الهمذاني محقق كتاب الزينة لأبي حاتم الرازي اسم الله في العربية مقارنا مع نظائره في اللغات السامية الأخرى فوجد أنه قد استُعمل بلفظ (إلوه ) في العبرية و( إلاه ) في الآرامية و( ألوها ) في السريانية و( إلاَّه ) في العربية الجنوبية مؤكدا أن هذا يدل على أنه اسم علم جامد و ليس بمشتق. و يرد اللفظ אֱלֺה أو إلوه، و نطقها بعد التشكيل إِلُه، 41 مرة في سفر أيوب بين 3:4 و 40:2 في حين يرد 15 مرة فقط في باقي أسفار العهد القديم. و العهد القديم هو الاسم الذي يطلق على مجموع صحف بني إسرائيل المقدسة. و( إلاه ) في الآرامية القديمة هو لفظ الجلال و يتكون من حرف الألف א وحرف اللام ל وحرف الهاء ה ويكتب من اليمين إلى اليسار بدون علامات التشكيل هكذا: אלה أما مع علامات التشكيل فيأخذ الصورة التالية: אֱלָה حيث ينطق هكذا: إِلَه. فالآرامية تنحدر من جذور اللغتين الساميتين الأخريين العربية والعبرية لذا نجد فيها جميعا مترادفات لفظية تحمل المدلول اللغوي ذاته. يستخدم العبرانيون لفظ إيل אֵל بمعنى الله و هي مشتقة من “إلاه” فتترادف معها.

 و قد ورد اللفظ إيل 250 مرة في العهد القديم و يعني “العظيم أو القوي أو الظاهر”. أما لفظ إِلوهيم فيكتب بالعبرانية هكذا: אֱלֺהִים حيث يتكون من جزئيين أولهما: אֱלֺה السابق الإشارة إليه وثانيهما: ים وهو لفظ جمع فيكون المعنى المقصود هو (الإله) لكن بطريقة جمع التعظيم ، وأقرب مشتق عربي للفظ إلوهيم العبري هو (اللهم). أما على صعيد الأناجيل الأخرى : ( الكتاب المقدس) وجدنا في قاموس الكتاب المقدس باللغة العربية (5) أن تفسير لفظ الجلالة "الله" :- هذا اسم الإله خالق جميع الكائنات والحاكم الأعظم لجميع العوالم، والواهب كل المواهب الحسنة. واللَّه "روح غير محدود، أزلي غير متغير في وجوده وحكمته وقدرته وقداسته وعدله وجودته وحقه" وهو يعلن لنا نفسه بطرق متنوعة وفي أحوال مختلفة متباينة فيظهر لنا في أعماله، وتدبير عنايته ولكنه يتجلى غاية التجلي ويظهر ذاته في الكتاب المقدس. يتابع قاموس تفسير الكتاب المقدس قوله : ويوجد في العهد القديم باللغة العبرية ثلاث مترادفات رئيسية لاسم الجلالة وهي "الوهيم" و "يهوه" و "ادوناي". فالاسم الأول مستعمل كثيراً في الإصحاح الأول من سفر التكوين. ويكثر استعماله في مز 43-72 تلك المزامير التي سميت بمزامير الوهيم. ويستعمل على التبادل مع الاسمين الآخرين فيما بقي من أسفار العهد القديم. 


ويدل هذا الاسم على صفة اللَّه كالخالق العظيم. وعلى علاقته مع جميع شعوب العالم من أمم ويهود. أما الاسم الثاني فيدل على علاقة اللَّه مع بني إسرائيل وهو إله تابوت العهد وإله الرؤيا والإعلان وإله الفداء. أما داوني فتستعمل في مخاطبة اللَّه بخشوع ووقار وهيبة. وكان اليهود يستعملون ادوناي عوضاً عن يهوه وهي كلمة لم يكونوا يلفظونها على الإطلاق. غير أن هذه الكلمات الثلاث لا ترد في الترجمة العربية بصيغها العبرانية، إنما تستعمل بدلا منها ألفاظ اللَّه ويهوه والرب أو السيد.(5) في وقت ينكر النصارى ربوبية " الله" سبحانه وتعالى ويوكلون كافة مهامه الله تعالى الى يسوع المسيح , ونستدل عليهم بتفسير الكتاب المقدس في قوله عندما يفسر لنا معنى الدينونة في معتقدهم فيقول:- وقد أعطيت الدينونة للرب يسوع المسيح فهو الديان الذي يقف أمامه جميع البشر لكي يعطوا حساباً عن أعمالهم في الجسد خيراً كانت أم شراً (6).ولذا لا نعود نفهم من هو " الله" في تلك العقيدة أو الرب أم ابن الرب الذي قتله الناس ! فكيف يمكن الفصل بين " يسوع المسيح الذي يقف أمامه جميع البشر" ويسوع المسيح الذي " صلبه وقتله بعض البشر" أمر عجب لا ينسجم مع عقل فلا ندري كيف يقبل الرب بتعذيب ابنه على يد البشر فداء لبعض آخر من البشر لقول النصارى :-لقد حمل المسيح - ككفارة نيابية عنا , , أليس الرب قادر على المغفرة لهذا البعض وتخليص ابنه من عذابهم سبحان الله والعياذ بالله مما يشركون. انظر معي هذه الاقاويل :- اللَّه واحد وهو ثلاثة اقانيم متساوية في الجوهر (مت 28: 19 و 3 كو 13: 14)، اللَّه الآب، واللَّه الابن، واللَّه الروح القدس، فالآب هو الذي خلق العالمين بواسطة الابن (مز 33: 6 وكو 1: 16 وعب 1: 2) والابن هو الذي أتم الفداء وقام به، وأخبرني أيها العاقل كيف خلق الآب العالمين بواسطة الابن وكيف قتل الناس خالقهم " ابن الله الذي خلقهم نيابة عن أبيه " ؟!!! ولعلنا نسأل لماذا قام الابن بالخلق نيابة عن الأب وما دور الرب الأب المعتمد على ابنه حتى في خلق العالمين ؟!!! يعترف النصارى بان للمسيح عيسى كرامات عند الرب الاب ويعترفون ان له شفاعة ووساطة فانظر اعترافاتهم : شفاعة المسيح:- تجد الكثير عنها في الكتاب المقدس نصا " رو 18 : 34 و عب 7 : 25 و عب 9: 24 و 1 يو 2 : 2" أما وساطة المسيح :- فتجد الكثير منها هاهنا :-"عب 9 : 15 و عب 8 : 6 و عب 12 : 24" ويبقى سؤالنا قائما لماذا افتدى المسيح بنفسة وتقبل الصلب والموت لخلاصهم مادام قادر على الشفاعة والوساطة ؟

 نفهم من هذا العرض أن اسم " الله" بلفظ الجلالة قد كتب في الإنجيل ولكن تفسيرات مفسريهم هي التي حادت عن الحق وغيرت الكلم عن مواضعه. كفانا من النصارى هذا , ولنتدبر شأن توراة يهود , فهل ذكر اسم الله في التوراة ؟ لفظ الجلالة " الله " في التوراة:- يعتقد اليهود كما يعتقد الكثير من المسلمين أن عقيدة "ابن الله" عقيدة مستحدثة جاء بها المسيحيون إشراكاً بالله جل جلاله. ولكن إن درست التوراة تجد أن عقيدة "ابن الله" الوحيد مَجبولة في أسس التوراة كجزء لا يتجزأ منها.

 وفي هذه الأسطر القليلة سنقدم أقوى البراهين التي تثبت هذه العقيدة وتؤكد أن اليهود قد رفضوا تعليم كتابهم المقدس بخصوص ابن الله. يقول المزمور الثاني:- "فالآن يا أيها الملوك تعقلوا. تأدبوا يا قضاة الأرض. اعبدوا الرب بخوف واهتفوا برعدة. قبلوا الابن لئلا يغضب..."(مزمور 10:2-12). لاحظ هنا ذكر للرب وذكر لابن الرب " اعبدوا الرب" و " قبلوا الابن" فمن هو هذا الابن ؟ الإنجيل طبعا يتحدث عن سليمان وموسى عليهما السلام ولا علاقه له بالمسيح عيسى , فسليمان عليه السلام يُعرِّف عنه أنه أعظم حكيم جاء على وجه هذه البسيطة، ويدعي اليهود انه هو ابن الرب الذي لا يستحيل أمامه أي شيء كقولهم :- :"من صعد إلى السماوات ونزل. من جمع الريح في حفنتيه. من صرّ المياه في ثوب.. ما اسمه وما اسم ابنه إن عرفت"(أمثال 4:30). قال سليمان:"الرب قناني أول طريقه من قَبْلِ أعماله منذ القدم. منذ الأزل مُسحت منذ البدء.. إذ لم يكن قد صنع الأرض بعد ولا البراري ولا أول أعفار المسكونة. لما ثبّت السماوات كنتُ هناك أنا. لما رسم دائرة على وجه الغمر.. لما وضع للبحر حده فلا تتعدى المياه تخمه لما رسم أسس الأرض، كنتُ عنده صانعا وكنتُ كل يوم لذته.." (أمثال 22:8-31). 


انظر القول وتدبر :- الرب قناني أول طريقه من قَبْلِ أعماله ...إذ لم يكن قد صنع الأرض بعد ولا البراري ولا أول أعفار المسكونة, أي أن سليمان كان أول خلق الله على الإطلاق وقبل خلق السموات والأرض ... وبمعنى أن الرب خلق ابنه أولا ثم خلق له كونا ليعيش فيه ( سبحان الله عما يصفون) و سليمان على قولهم هذا أول مخلوق بشري , فأين أبو الخلق آدم عليه السلام؟ وتتابع التوراة :- منذ الأزل مُسحت منذ البدء..يعني أن سليمان أيضا مسيح وليس عيسى فقط,

 والاهم من ذلك قول سليمان كما يدعون" كنتُ عنده صانعا" والسؤال ماذا كانت صنعته هناك إلى جوار الرب ؟ واذا كان سليمان موجودا قبل كل البشرية فلماذا لم يرسل للأمم السابقة قبل اليهود؟ لماذا انتظر للمجيء بعد إبراهيم غليه السلام مثلا ؟ ! ولماذا لم يكن هو بدلا من آدم ؟! بعد سليمان عليه السلام جاء أعظم أنبياء اليهود - إشعياء النبي - لكي يبدد كل شك بخصوص هويَّة ابن الله اليهودي ، قال أشعياء في (إشعياء 14:7 ومتى 23:1) : "ولكن يعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل . 

وتابع قوله في (إشعياء 6:9-7): "لأنه يولد لنا ولد ونُعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفه ويُدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام" من هو هذا الابن الآن ؟ انه المسيح عيسى بن العذراء مريم عليهما السلام , فكم ابن للرب عند قوم اليهود والنصارى ألا يكفي للعالمين ربا واحدا , قادر لا يحتاج لمعين, واحد لا يحتاج لشريك, ؟ سبحان الله عما يصفون. أنه " الله " تعالى الواحد الأحد ثابت في توراتهم وانجليهم ولا رب سواه ولا ابن له سبحانه .والحق ما كان في صحف موسى وليس في تراجم الملاعين .قال الله العظيم ( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرّفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون) (البقرة آية 75) وقال الله الرحيم: (فويلٌ للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويلٌ لهم مما كتبت أيديهم وويلٌ لهم مما يكسبون) (البقرة آية 79) 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق