الاثنين، 21 فبراير 2022

ما الفرق بين العهد والوعد في لمصحف - مصطلحات قرانيه برؤيه معاصره -

   

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله.

العهد في اللغة والجمع : عُهُودٌ 

ويأتي العهد على عدة معان، وهي :

1- العهد: الموثق واليمين يحلف بها الرجل والجمع كالجمع، تقول: علي عهد الله وميثاقه، وقيل: ولي العهد، لأنه ولي الميثاق الذي يؤخذ على من بايع الخليفة.

2- والعهد: الوصية، يقال عهد إليَّ في كذا: أوصاني.

3- والعهد: التقدم للمرء في الشيء، ومنه العهد الذي يكتب للولاة، والجمع: عهود، وقد عهد إليه عهدًا.

4- والعهد: الوفاء والحفاظ ورعاية الحرمة.

5- والعهد: الأمان، ومنه اشتقاق العهدة.

6- والعهد: الالتقاء، وعهد الشيء عهدًا عرفه، وعهدته بمكان كذا أي لقيته وعهدي به قريب.

7- والعهد: يقال: عهدي بفلان وهو شاب، أي: أدركته فرأيته كذلك.

8- والعهد: المنزل الذي لا يزال القوم إذا انتأوا عنه رجعوا إليه، 

9- والعهد: أول مطر، والولي الذي يليه من الأمطار وقد عهدت الأرض فهي معهودة أي: ممطورة.

10- والعهد: الزمان، 

11- والعهد: التوحيد.

12- والعهد: الضمان.


 والعهد هو التعهّد بالالتزام ببنود ميثاق ما. ويأتي العهد بعد الميثاق. وسُمّي عهداً لأنه ممّا يجب الحفاظ عليه لقوله تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} (يس 60)، وهو ما يلزم الإنسان نفسه به، أي التزام الإنسان الطوعي بأمر ما. وهو ما يُعرف في المفهوم المعاصر بالقسم بالالتزام بميثاق ما كالقسم المهني أو العسكري أو السياسي، ولا يكون إلا علناً كما في قوله تعالى: {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ..} (آل عمران 76).


معنى نقض العهد اصطلاحًا:

هو عدم الوفاء بما أعلن الإنسان الالتزام به، أو قطعه على نفسه من عهد أو ميثاق، سواء فيما بينه وبين الله تعالى، أو فيما بينه وبين النَّاس

'العهد' في الإسلام هو الاتفاقية التي يبرمها أي مسلم مع أي طرف آخر مسلما كان أو كافرا شدد الدين الإسلامي على ضرورة الوفاء بالعهود قال الله: {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً }الإسراء34 قوله (وأوفوا بالعهد) إذا عاهدتم الله أو الناس (إن العهد كان مسؤولا) عنه {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }النحل91

ومدح الموفون بالعهد بقوله (وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)البقرة 177 وأعدهم من المتقين {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ }آل عمران76 {الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ }الرعد20


أنواع العهود في الإسلام

  1. عهود بين الله والناس: قال الله تعالى - .مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا-
  2. عهود بين الناس مع بعضهم. مثل عهود الزواج وحقوق الجوار وحقوق الأخوة.
  3. وقد تتابعت آيات القرآن الكريم تحض على الوفاء وتخوف من الغدر قال الله تعالى - وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا -
  4.  ومن الشؤون التي اهتم بها الإسلام ونوه كثيراً بقيمة الوفاء بها، الديون، فإن سدادها من آكد الحقوق عند الله تعالى، حتى إن الشهيد يغفر الله له كل شيء إلا قضاء الدين، وبالرغم من ذلك التحذير لخطر الدَّين في الدنيا والآخرة، إلا أن بعضاً من الناس قد استهانوا بالديون فاقترضوها لشهوات الغي والبطون والفروج عن طريق الربا المحرم تحريماً باتاً فنكبوا نكبات جائحة في ديارهم وأموالهم،

الفرق بين الوعد والعهد

الوعد: فهو الإخبار عن فعل المرء أمراً في المستقبل يتعلق بالغير. قال ابن عرفة: إخبار عن إنشاء المخبر معروفاً في المستقبل. قال أبو هلال العسكري: والفرق بين الوعد والعهد : أن العهد ما كان من الوعد مقروناً بشرط ، نحو: إن فعلت كذا فعلتُ كذا.
وأما العهد فيلزم الوفاء به لأنه قائم على الالتزام، ثم إنه قد يكون مع الله تعالى، ومن ذلك النذر، وقد يكون مع البشر ومن ذلك سائر العقود التي يتعامل بها الناس وفي قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ،  يعني أوفوا بالعهود التي عاهدتموها ربَّكم، والعقود التي عاقدتموها إياه، وأوجبتم بها على أنفسكم حقوقًا، 

https://alabhth.blogspot.com/p/blog-page_92.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق