الاثنين، 21 فبراير 2022

ما معنى الإيمان في المصحف - مصطلحات قرانيه برؤيه معاصره -

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله.

الإيمان: هو الإيمان بنبوّة محمّد (ص) بعد الإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح، أي إنّ الإيمان بالنبي (ص) يأتي بعد الإسلام، ويتجلّى في شهادة أنّ “محمّداً رسول الله” لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ} (محمّد 2)، وقد سمّاهم الله في كتابه “المؤمنين”. وأركان الإيمان بنبوّته (ص) هي أداء الشعائر (الصلاة والزكاة، الصوم، الحج) لقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} (المؤمنون 1-3)، وهم بذلك “مسلمون مؤمنون”، فهم مسلمون لأنهم يؤمنون بالله واليوم الآخر ويقومون بالعمل الصالح، ومؤمنون لأنّهم يؤمنون بنبوّة محمّد (ص) ويؤدّون الشعائر. وبذلك هم ينطقون بالشهادتين: إذ بالأولى صاروا مسلمين، وبالثانية صاروا مؤمنين. ومصطلح “مؤمنون” أصبح وقفاً على أتباع ملّة محمّد (ص) فقط في التنزيل الحكيم لأنّ مصطلح “المؤمنون” في زمن كلّ نبي يطلق على من يؤمن به حصراً. ولمّا جاء الوحي للنبي (ص) أطلق مصطلح “المؤمنون” على كل من آمن به (ص) وسمّى المؤمنين بموسى “اليهود” والمؤمنين بعيسى “النصارى”. فأصبح مصطلح “المؤمنون” لقباً خاصاً بأتباع محمّد (ص) في التنزيل.

https://alabhth.blogspot.com/p/blog-page_92.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق