الظلم: هو وضع الشيء في غير محله، وبشكل عام هو الوقوع في الوهم، فالذي يعطي أجرا لإنسان دون المستحق فهو يظلمه بذلك لأنه ظن أنه لا يستحق أكثر. وهذا هو المعنى العام للظلم، فمن يقدس مظاهر الطبيعة يظلم نفسه لأنه يقع في الوهم بأن مظاهر الطبيعة تضر وتنفع. وكذلك من يقدس الأصنام والتماثيل والاعتقاد بثبات الظواهر والمجتمعات يعتبر ظالما لنفسه لأنه وقع في الوهم وفي نفس الوقت ظلم غيره باعتقاده كما جاء في قوله تعالى: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا} (الكهف 59)، لأنه لا يمكن أن يهلك القرى إلا أذا توقفت عن الحركة والتطور في هذا الكون المتحرك. وقد ورد مصطلح الظلم كثيرا في التنزيل الحكيم لذا علينا أن نفهم المعنى المقصود منه ضمن الموضوع الذي ذكر فيه.
الآيات القرآنية التي وردت فيها كلمة ظلم
البقرة - وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا آيات الله هزوا واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم (231)
النساء - لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما (148)
الكهف - قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا (87)
النمل - إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فإني غفور رحيم (11)
غافر - اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب (17)
الطلاق - يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا (1)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق