اقترن اسم "رَبِّ الْعَالَمِينَ:" بالحمد غالبا في القرآن كما جاء في الآيات الستة قوله تعالى:" الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ:" [الفاتحة : 2] [غافر : 65] [الأنعام : 45] [يونس : 10] [الصافات : 182] [الصافات : 182]. فكان الحمد فريضة على كل مخلوق للبه لما في الربوبية من عناية بالمخلوقات وامتلاء بالرحمة لها جميعا.
تعريف الرب:- في اللغة :
الرب هو المربي وهو المختص بالعناية بمن كان ربهم ,ونقول تمثيلا لتقريب الفهم :" رب الأسرة" و"ربة المنزل" وورب العمل" وهم أرباب رئسوا أناسا في مكان وفي زمان محدد. وليس التمثيل واقع بين ذلك وربوبية الله ولله المثل الأعلى , فربوبية الله تأتي من الإلهية التي منها خلق المربوبين وذلك لا ينطبق وما ذكرنا من المثال.
- كان من الناس من سأل تكبرا وافتراء لا باحثا عن الحق (وَمَا رَبِّ الْعَالَمِينَ:) كالطاغية فرعون , وكان المفسرون المسلمون قد أكثروا في الأخذ والرد في محاولات منهم لتقريب الفهم للناس عن مفهوم اسم رَبِّ الْعَالَمِينَ فلجئوا للتفسيرات اللغوية والتحليل والاشتقاق وما إليه, ولجأ البعض للتمثيل فقالوا (ربا الزرع و رعى الغنم ) وكان الأجدر أن نفسر البيان من أصدق مصدر للبيان أي من "القرآن" وخير تفسير قرآني وجدناه لاسم " رب العالمين " ما كان في الآية "كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ [الرحمن : 29]
- الإعجاز كان في البيان الموجز للقرآن حيث قال ان الرب سبحانه هو المعتني بالمربوبين كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ مطلق الحياة والقيام لا تأخذه سنة ولا نوم فكان اسمه الحي القيوم.
- أول تعريف قرآني لاسم : رَبِّ الْعَالَمِينَ كان في الآية :65 من سورة غافر حيث كان معرفا بما سبقه وبما لحقه من الصفات الحسنى فتوسطها واحدا منها متكاملا معها في باقة تضم خمس أسماء حسنة علم مطلقة وتر من أسماءه سبحانه فكاد أن يكون من أسماء الله الحسنى لاحظ موقعه ومكانته فب الأية " (1) هُوَ (2) الْحَيُّ (3) لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ (4) لِلَّهِ (5) رَبِّ الْعَالَمِينَ
- والتعريف الثاني جاء في تفصيل المشتقات منه بتأكيد أن السماوات والأرض جزء من العالمين فلا يكون الاسم الحسن منطبقا على المجزوء :"(1) رَبِّ السَّمَاوَاتِ (2) وَرَبِّ الْأَرْضِ (3) رَبِّ الْعَالَمِينَ [الجاثية : 36]
- التعريف الثالث لاسم : رَبِّ الْعَالَمِينَ كان بدلالة قدسيته بين الأسماء بشهادة مكانته بينها في القرآن ومن الأدلة
- تبع اسم رب العالمين اسم الله الأعظم 15 مرة في القرآن مباشرة دون فاصل بينهما كما في الآيات ( [الفاتحة : 2][المائدة : 28][الأنعام : 45 و 162][الأعراف : 54][يونس : 10][النمل : 8 و 44][القصص : 30][الصافات : 182][الزمر : 75][غافر : 64و65][الحشر : 16][التكوير : 29]
- كان اسم رب العالمين كافيا مطلقا بذاته ليكون صفة ربانيه لا يجوز وصف غير الله الحق بهافي 27 آية هي التالية [البقرة : 131][الأنعام : 71][الأعراف : 66و67و 104و 121 ][يونس : 37][الشعراء : 16و23و47و77و98و109و127و145و164و180و 192][السجدة : 2][الصافات : 87][غافر : 66][فصلت : 9][الزخرف : 46][الجاثية : 36][الواقعة : 80][الحاقة : 43][المطففين : 6]
من تجليات اسم لفظ رب العالمين الواردة في القرآن :
- هو الرب الشاهد لذاته بالربوبية "إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [القصص : 30]
- هو الإله الذي له الخلق والأمر :"..أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبِّ الْعَالَمِينَ َ [الأعراف : 54]
- هو المبارك لا سواه "تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [الأعراف : 54] " فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [غافر : 64]
- هو من يكون له الحمد خالصا :- ورد نص "َالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" في ست آيات هي [الفاتحة : 2][الأنعام : 45] [يونس : 10][الصافات : 182][الزمر : 75][غافر : 65]
- هو الذي تسبحه الخلائق: " تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ... [الإسراء : 44] [الزمر : 75]وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [النمل : 8]
- من له العبادة والمآل:" قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ َ [الأنعام : 162]
- هو من يرسل الرسل "... رَسُولٌ مِّن رَبِّ الْعَالَمِينَ [الأعراف : 61] [الأعراف : 67][الأعراف : 104][الزخرف : 46]
- منزل الكتب السماوية : وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الشعراء : 192][يونس : 37][السجدة : 2][الواقعة : 80][الحاقة : 43]
- هو من يؤمن به المؤمنون في الغيب :" قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ [الأعراف : 121][الشعراء : 47]
- هو من يؤتي الأجر والجزاء"إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ [الشعراء : 109][الشعراء : 127][الشعراء : 145][الشعراء : 164][الشعراء : 180]
- ليس له شريك:" ... وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبِّ الْعَالَمِينَ َ [فصلت : 9]
- هو صاحب المشيئة :" وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبِّ الْعَالَمِينَ [التكوير : 29]
- من له وحده القيامة :" يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ [المطففين : 6]
- يخافه أعصى المجرمون :" كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبِّ الْعَالَمِينَ َ [الحشر : 1)
- هو من له الإسلام :"إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ [البقرة : 131] وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ [الأنعام : 71] وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [النمل : 44]
- هو من يخافه عبادة المخلصون" إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ [المائدة : 28] ومن يخافه ابليس القائل وشياطينه جميعا "أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ [الحشر : 16]
- هو من له الحياة والممات والصلاة والنسك "قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الأنعام : 162]
- هو من تؤمن به الخلائق: قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ [الأعراف : 121]
- مُنزل الكتاب ومقصلة " وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الشعراء : 192] وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ [يونس : 37]
- هو صاحب المشيئة "وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [التكوير : 29]
أقدمة لفظ رب العالمين :
سبق أن عرف الملائكة و الجن وجميع الأنبياء والرسل في القدم اسم رب العالمين كما معرفتهم اسم الرحمن ,فدعوه به الدعاء باسم الرب , كان في السماء ونزل إلى الأرض ويعود للسماء :- أول دعاء بلغنا خبره في القرآن كان هو ما دوى في السماء على لسان آدم وحواء عليهما السلام بينما كانا في الجنة فكان دعاؤهما : " قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا ... [الأعراف : 23] وقول هابيل بن آدم لأخيه "مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ [المائدة : 28] وقال إبراهيم عليه السلام" ... أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ [البقرة : 131] وقال نوح عليه السلام"...َلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ [الأعراف : 61] وقال هود عليه السلام كمثله"...َلكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ[الأعراف : 67] " وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ [الأعراف : 104] ..... حتى الشيطان قال " قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ [الحشر : 16]
أن لصفة رب العالمين سبعة تفصيلات وتر , متفرعة منه نبينها تاليا والله وحده الأعلم بالحق.
- رب العرش العظيم جاء في الآيات"[التوبة : 129][الأنبياء : 22]المؤمنون 86"[المؤمنون : 116][النمل : 26][الزخرف : 82]
- رب السموات والأرض جاء في الآيات"... [الرعد : 16][الدخان : 7][الإسراء : 102][الكهف : 14][مريم : 65][الأنبياء : 56][الزخرف : 82][الجاثية : 36][الشعراء : 24][الصافات : 5][الذاريات : 23] وَمَا بَيْنَهُمَا [النبأ : 37][صـ : 66]"... رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ .."[المؤمنون : 86]
- "...رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا ....جاء في الآيات [الشعراء : 28][المزّمِّل : 9] رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ [الرحمن : 17][الصافات : 5] رَبُّ المشارق [الصافات : 5]رَبُّ المشارق والمغارب[المعارج : 40]
- "رب العزة ... [الصافات : 180]
- "....رَبُّ الشِّعْرَى [النجم : 49]
- "....رَبِّ الْفَلَقِ [الفلق : 1]
- ":....رَبِّ النَّاسِ [الناس : 1]
تفسير معنى العالمين في اللغة العربية :
وردت كلمة العالمين في القرآن ذكرا 77 مرة وترا . العالمين في اللغة : جمع عَالم , والمقصود بها في القرآن كل شيء أو موجود سوى الله ونستدل بالتفاصيل السبعة لاسم رب العالمين : "رَبِّ النَّاسِ - رَبِّ الْفَلَقِ - رَبُّ الشِّعْرَى-رَبِّ الْعِزَّةِ -َرَبُّ الْمَشَارِقِ - رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض ِوَمَا بَيْنَهُمَا - رَبُّ الْعَرْش" كما نستدل بقول موسى عليه السلام مجيبا سؤال فرعون الطاغية: "رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين"
اسم الرب في عهود اليهود والنصارى:-
جاء اسم الرب " علم مستقل مطلق "عند اليهود والنصارى بديلا عن لفظ الجلالة " الله" في إشراك كفري بوحدانية الرب مزج بين اسم الله تعالى وبين أنبيائه موسى وعيسى عليهما السلام" فجاء في تفسير الكتاب المقدس أن "الرب " هو ما يطلق على الرب الأب ( أي الله) والرب الابن ( أي عيسى البريء مما يدعون و الرب الروح القدس في الثالوث المقدس - ثالوث الارباب لا الرب- وبهذا التفسير فلا تمييز لدى اليهود و النصارى بين الخالق والمخلوق والعياذ بالله مما يشركون.
هو الرب الشاهد لذاته بالربوبية "إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [القصص : 30]ان لاسم رب العالمين
سبعة تفصيلات وتر , متفرعة منه تبينها تاليا والله وحده الأعلم بالحق. تفسير معنى العالمين في اللغة العربية : وردت كلمة العالمين في القرآن ذكرا 77 مرة وترا . العالمين في اللغة : جمع عَالم , والمقصود بها في القرآن كل شيء أو موجود سوى الله ونستدل بالتفاصيل السبعة لاسم رب العالمين : "رَبِّ النَّاسِ - رَبِّ الْفَلَقِ - رَبُّ الشِّعْرَى-رَبِّ الْعِزَّةِ -َرَبُّ الْمَشَارِقِ - رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض ِوَمَا بَيْنَهُمَا - رَبُّ الْعَرْش" كما نستدل بقول موسى عليه السلام مجيبا سؤال فرعون الطاغية: "رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين" اسم الرب في عهود اليهود والنصارى:-جاء اسم الرب " علم مستقل مطلق "عند اليهود والنصارى بديلا عن لفظ الجلالة " الله" في إشراك كفري بوحدانية الرب مزج بين اسم الله تعالى وبين أنبيائه موسى وعيسى عليهما السلام" فجاء في تفسير الكتاب المقدس أن "الرب " هو ما يطلق على الرب الأب ( أي الله) والرب الابن ( أي عيسى البريء مما يدعون و الرب الروح القدس في الثالوث المقدس - ثالوث الأرباب لا الرب- وبهذا التفسير فلا تمييز لدى اليهود و النصارى بين الخالق والمخلوق والعياذ بالله مما يشركون
هو الرب الشاهد لذاته بالربوبية "إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [القصص : 30]ان لاسم رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق