الاثنين، 15 نوفمبر 2021

معجزة سِيرُوا فِي الْأَرْضِ

عطيه مرجان ابوزر

الحمد لله رب العالمين والصلاة على خاتم النبيين والسلام على الأنبياء جميعهم والمرسلين المثُكرمين وبعد: (قل سيروا في الأرض) تكرر هذا النص مرارا في القرآن يقول - في الأرض- ولم يقل سيروا - على - الأرض ولا لمرة واحدة , فجاء في 13 آية هي :-

  1. قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ...ٌ [العنكبوت : 20]

  2. أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا ...ِ [الحج : 46

  3. قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ [آل عمران : 137]

    قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ [الأنعام : 11]

  4.  أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ...[يوسف : 109]

  5. فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ [النحل : 36]

  6. قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ [النمل : 69]

  7. أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ .... [الروم : 9]

  8. قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ [الروم : 42]

  9. أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ...[فاطر : 44]

  10. أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ ... [غافر : 21]

  11. أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ... [محمد : 10]

كان هذا التكرار قرعا متواصلا للتنبيه , قرعا على عقل الإنسان المغرور المعتقد أنه استجمع العلوم وأدرك أسرار القرآن , وكان من الإعجاز القرآني العلمي الذي يرد على منكري القرآن أو القائلين بعدم إعجازه ...

الإعجاز القرآني العلمي في الشق الأول من الآية :-" سِيرُوا فِي الْأَرْضِ"

يعتقد الناس أنهم يسيرون ( على الأرض) أي فوق سطحها وليس فيها. فكيف يقول لنا ربنا سبحانه في القرآن "سيروا في الأرض" ولم يقل "سيروا على الأرض" .

منذ أن جاءت الحقيقة العلمية التي أكدت إعجاز القرآن فقالت : أننا نسير فعلا " في الأرض" .. وليس "على الأرض"... لأن هناك غلافا جويا يحيط بالأرض وهو جزء منها.. و إننا لا نخرج من نطاق الأرض إلا بخروجنا من غلافها هذا .وعليه فإننا فعلا نسير في الأرض لا عليها, لإن الذي يخرج من الأرض هي سفن الفضاء التي تتجاوز الغلاف الجوي للأرض ومن دون تجاوز هذا الغلاف لا تستطيع أن ترى صورة الأرض كاملة لأنك مادمت قد أصبحت خارج الشيء تتضح أمامك الصورة.. إذن فقوله " سيروا في الأرض " أي سيروا فيما بين سطح اليابسة وغلافها فذلك ظرف مكان يعنى " في " لا " على " والله تعالى حين يقول :﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ﴾، فإنه يدعو إلى التفكر وفي كيفية بدء الخلق منذ أن تصلبت القشرة الخارجية للأرض ، وتكونت عليها القارات والمحيطات ؛ لذلك اجتهد علماء الجيولوجيا أن يقرؤوا تاريخ الأرض من طبقات الصخور الرسوبية التي تراكمت عليها ، وفى طياتها الكثير من بقايا الكائنات الحية التي عاشت عليها ، سواء كانت لبشر ، أو لحيوان ، أو لنبات . وهذه البقايا المتحجرة هي ما نسميه اليوم بالحفريات ، وهى في واقعها سجل حافل بتاريخ الخليقة منذ بدايتها ، وقد استطاع العلم بوسائله المتقدمة أن يقرأ كثيرًا من صفحات هذا السجل ، ويعرف حقائق كثيرة عن نشأة الأرض وتطوراتها خلال الأزمنة الجيولوجية .

 فالآية دعوة صريحة لاعتماد علم الآثار بالبحث والتنقيب والتأمل لمعرفة كيف بدأ الله الخلق ؛ ليسهل بعد ذلك معرفة كيفية إعادة الخلق بعد إفنائه .

الإعجاز القرآني العلمي في الشق الثاني من الآية :-" فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ... " 

هذه الخاطرة تختص بالآية الأولى من القائمة أعلاه أي من عديد الآيات التي قالت " سيروا في الأرض"ومنها  ما قال الله تعالى" قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ...ٌ [العنكبوت : 20] وهي المختصة دون غيرها من الآيات بأمر السير في الأرض للنظر في آيات الله الكونية المُبينة لكيفية بدء الخلق , بينما توجه بقية الآيات الآمرة بالسير في الأرض للنظر في عاقبة الذين كذبوا من الأقوام والقرون البائدة .

 

بدأت هذه الآية بالأمر الرباني "قل" يا محمدا للناس : أن قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ " وتدبروا آيات الله الكونية المدركة بحواسكم كلها, لتتدبروا " كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَأكدت عدد من الأبحاث الجيولوجية والاكتشافات الأثرية أن أسرار نشوء الكائنات وبدايات خلق الأرض وتشكلها وتاريخ هذه الأرض، كل ذلك مدوّن بلغة خاصة في صخور الأرض وفي طبقات الجليد وجذوع الأشجار. مما يفسر لنا تفسيرا علميا قوله تعالى"قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ " وتحققت إرادة الله في أمره, وصدقت نبوة محمد,  وجل القائل (وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ) [الذاريات: 20]،

سار العلماء في رحلة النظر والتدبر هذه بحثا عبر الصخور والمتحجرات و أعماق البحار وغيرها فوجدوا من أسرار المخلوقات ومن علامات بداية الخلق من موجودات الأرض. فتحدثوا عن عمر الأرض وبعض أعمار المخلوقات البائدة والحاضرة وتحدثوا عن كيفية نشوئها كتشكل الجبال ونشأة البحار والنباتات والإنسان القديم والمعاصر ... وغيرها. مؤكدين أن تاريخ أرضنا وما عليها من مخلوقات مختزن فيها شاهد على عظمة الخالق عبر "سجلات محفوظة" داخل كل خلية من خلايا هذه الخلائق حيها وجمادها على السواء.

 و من أمثلة ذلك للبيان :(وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ) [الذاريات: 20].وجد فريق من العلماء جمجمة بشرية قديمة وضخمة, أخضعوها للفحوصات الطبية والكيمائية والفيزيائية فتبين لهم تبين لهم احتواء

ثنايا عظام هذه الجمجمة  على الكثير من الدلائل على عمرها أن كل شيء موجود ومحفوظ في ثنايا هذه العظام: حيث يعود تاريخها لأكثر من مئة ألف سنة  وتبين لهم الكثير من المعلومات التي تصف الإنسان الأول القديم جثة وعظاما وحجما ومتوسط عمره ونوع حياة وغذاء 

حقا لقد أودع الله تعالى في ذرات الصخور معلومات حول تاريخ تشكل هذه الصخور وكيف تشكلت. وسجلت كل طبقة من طبقات الأرض والجبال سجل تاريخها ففكان في الصخور البركانية مثلا ما يسمى بالنظائر المشعة مثل عنصر الكربون (الكربون المشع)، واليورانيوم والثوريوم... والتي دلت الباحثين على عمر هذه الصخور، وظروف تكوّنها. بتطبيق القوانين العلمية التي تحكم هذه العناصر والتي تقوم على حساب انخفاض نسبة الإشعاع قي هذه الصخور مع مرور الزمن.

رسم يمثل صخرة تشكلت قديماً ونرى كيف تقل نسبة اليوررانيوم والذي يتحول تدرجياً إلى رصاص مع مرور الزمن (الرصاص باللون الأزرق، اليورانيوم باللون الأحمر). كما   تبين الصورة الثالثة على يمين الصفحة نموذجين من العينات الكلسية من الصخور والثلوج المأخوذة من أقدم الكهوف تاريخا ويبين كل نموذج حلقات العمر على شاكلة حلقات عمر جذوع الأشجار.فعندما تموت الكائنات الحية تتحول بمرور الزمن إلى متحجرات وبالتالي يمكن تقدير عمر هذا الكائن من خلال نسبة الكربون المتبقية في عظامه.ومن مثل هذه النماذج قدر الجيولوجيون أن عمر الأرض يُقدر بحوالي 4600 مليون سنة،

وفي الصورة الثانية على يسار الصفحة نجد رسما

وقد كشف العلماء المختصون كل في مجاله أن هناك معلومات مختزنة في جذوع الأشجار فبات الناس يستطيع يعرفون الكثير من المعلومات عن تاريخ الأشجار التي نشرها الباحثون من خلال ما يسمى بالحلقات الموجودة في جذوع الأشجار. هذه الحلقات تختزن معلومات حول عمر الشجرة، حالة المناخ المحيطة بهذه الشجرة وتقلبات الطقس، الأضرار التي تعرضت لها الشجرة، تخبرنا بحدوث فيضان، أو حريق في الغابة وغير ذلك مما حدث خلال السنوات الماضية، بل خلال آلاف السنين. فكل حلقة تمثل سنة من عمر الشجرة، وتفاصيل هذه الحلقة وشكل الدائرة والبعد بين الحلقة والتي تليها والتفاصيل المرسومة على كل حلقة وغير ذلك... تخبرنا بتاريخ هذه الشجرة وتقدم لنا تفاصيل دقيقة عن حياتها بل عن كل فصل من فصول السنة التي مرت بها.

وقد تمكن العلماء من معرفة أسرار العصر الجليدي قبل عشرات الآلاف من السنين من خلال دراسة حلقات جذوع الأشجار، فهذه الحلقات تعتبر مصدراً ممتازاً اليوم عن تحديد نسبة الكربون في الجو منذ ذلك التاريخ. وبالتالي معرفة هجرة البشر وتنقلهم عبر الزمن من مكان لآخر.

أما في الماء الحي والذي خلق تعالى منه كل شيء حي " وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ [الأنبياء : 30] فيقول هؤلاء أنه منذ 24000 سنة مرَّت الأرض بما يُسمى بالعصر الجليدي حيث كان  الجليد يغطي مساحات شاسعة من الكرة الأرضية وبارتفاع يبلغ آلاف الأمتار.كالجبال فذلك ما وجدوه محفوظا في سجلات طبقات الجليد من معلومات فبدراسة شكل المقاطع العرضية ودراسة الخطوط المتشكلة مع مرور الزمن وكذلك الأملاح المذابة وكمية فقاعات الهواء والغازات الأخرى لتحديد درجة حرارة الأرض في ذلك الوقت وتبقى هذه المعلومات مختزنة في سجلات تسمى سجلات المناخ التي تحوي كل شيء يتعلق بمناخ الأرض قبل آلاف السنين، حتى درجة التلوث والفصول الدافئة والفصول الباردة من السنة...

وفي الصورة الخامسة على اليمين تجد عينة من جليد من أجل الدراسة والبحث لمعرفة تاريخ الأرض والمعلومات المخزنة في حلقات هذا الجليد. حيث هي صورة مكبرة لعينة من الثلج مأخوذة من شمال جزيرة غرينلاند على عمق 1800 متراً، وقدر عمر هذه العينة ب 20000 سنة، ويظهر المنحني اختلاف الكثافة في طبقات هذه العينة وهذا المنحني يساعد العلماء على فهم تاريخ الأرض خلال تلك الحقية من الزمن.

على سعيد السماء فإن وكالات الفضاء على أنواعها بدأت تغزو الفضاء منذ منتصف القرن التاسع عشر وخلال بعض هذه الغزوات التقط الفلكيون نماذج لبعض الحجارة والأتربة من سطوح القمر والمريخ وبقايا بعض النيازك الصغيرة التي سقطت على الأرض وحلَّلوها فوجدوا في كل جزء من أجزائها سجلاً حافلاً بالمعلومات، استطاعوا بواسطته معرفة حالة الكون قبل أربعة آلاف مليون سنة! فثبت إن النيازك التي تهبط وتخترق الغلاف الجوي وتنجو من الاحتراق، وبعد دراستها من قبل العلماء تبين أنها تحوي بعض الأسرار المتعلقة ببداية الخلق، وأنها محملة بجزيئات عضوية وهذه المواد تؤكد أن الحياة موجودة أيضاً خارج الأرض في المجرات البعيدة، وهذا ما أشار إليه القرآن بقوله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ) [الشورى: 29]. انظر الى قوله " وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ " وليس في الأرض فقط.

إن أبحاث الفضاء الحديثة أثبتت بشكل قاطع أن للكون بداية، ولذلك فقد تأكد العلماء أن الكون ليس أزلياً إنما هناك بداية للخلق، وهذا ما تحدث عنه القرآن في زمن كان الاعتقاد السائد بأزلية الكون,  (قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) [يونس: 34]. وسبحان الله القائل (وفي الأرض آيات للموقنين) صدق الله العظيم.

قوله تعالى " ... ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ...(العنكبوت:20] تحدثنا بالأدلة العلمية والمكتشفات عن شيء كمثال في النشأة الأولى ومن ذلك الكثير السابق لما تحدثنا فيه في خاطرتنا هذه كمثل قضية الانفجار العظيم والدخان وغيرها , ولكننا ونحن في ظلال قوله تعالى "النشأة الآخرة" نتساءل هل النشأة الأولى كالنشأة الآخرة ؟

يخبرنا الله عز وجل في هذه الآية أن :- أن خلق الأرض والسموات وما بينهما بعد إفنائها ليست بأعجب من ابتداء صنعها أول مرة, وقد سبق ذلك قول الله عز وجل :﴿أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾(العنكبوت: 19) ، فأنكر عليهم سبحانه وتعالى عدم رؤيتهم كيفية إبداء الخلق ، وإعادته مع وضوح الدليل .

ثم عقَّب تعالى على ذلك بالآية :﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا...)؛ فكأن المعنى يدل على  دعوة صريحة ، أن يعتمدوا علم الآثار بالبحث والتنقيب والتأمل لمعرفة : كيف بدأ الله الخلق ؛ لتطابق المعرفة الحقيقة التي جاء بها القرآن وينكشف لهم صدقها ، لا أن   يأخذوها من التوراة المزوَّرة . ونظير الآية كان قوله جل وعلا : ﴿ قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴾(الأنعام: 11)و﴿..كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ﴾(النمل: 69) و﴿ ... كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ ﴾(الروم: 42)

فمادة النشأة الأولى هي الأرض وعناصرها ، منها خلقنا أول مرة ، ومنها نخرج ثانية . أما الشفرة المورِّثة فكلٌّ وشفرته كما هي تمامًا ،وسواء تحلَّلنا في الأرض ، أو تبعثرنا في الفضاء ، أو تحولنا إلى حجارة أو حديد أو بخار فسبحان القائل  :﴿أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ ﴾(القيامة: 3- 4) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق