السبت، 27 نوفمبر 2021

تفسير البقرة الآية 143

المعجزة القرانية في الاية . وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً .... [البقرة : 143]




هل تعلم أن عدد آيات سورة البقرة هي 286 آية , ولو قسمت هذا العدد على 2 فالناتج هو 143 فانظر رقم الآية أعلاه انه 143 انه وسط السورة ؟ وأعد قراءة كلماتها وانتبه إلى قوله تعالى جعلناكم امة وَسَطاً..
تعريف و معنى  في المعجم
  1. وَسَط: (اسم) وسَطُ الشيء : ما بين طَرَفَيْهِ وهو منه - الوَسَطُ : المعتدلُ من كل شيء و وَسْط ؛ ظرف مكان بمعنى بين وهوايضا نقطة الدائرة و وسَط القومَ / وسَط فيهم وَسَاطةً : تدخَّل بينهم بالحقّ والعَدْل
قال سبحانه - فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا  وقال حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى  وقال قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ

br />جاءت الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير هذه الآية تبين أن المراد من قوله تعالى : ( أمة وسطاً ) أي أمة عدلاً خياراً . وأن المراد من الشهادة على الناس : الشهادة على الأمم يوم القيامة مفادها أن رسلهم قد بلغوهم رسالات ربهم فعن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ :

 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يُدْعَى نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلام يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ : هَلْ بَلَّغْتَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ ؛ فَيُدْعَى قَوْمُهُ فَيُقَالُ لَهُمْ : هَلْ بَلَّغَكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ أَوْ مَا أَتَانَا مِنْ أَحَدٍ , قَالَ : فَيُقَالُ لِنُوحٍ : مَنْ يَشْهَدُ لَكَ ؟ فَيَقُولُ : مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ , قَالَ : فَذَلِكَ قَوْلُهُ : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا  ( قَالَ : الْوَسَطُ الْعَدْلُ )

وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ 
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَجِيءُ النَّبِيُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَعَهُ الرَّجُلُ , وَالنَّبِيُّ وَمَعَهُ الرَّجُلانِ وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ فَيُدْعَى قَوْمُهُ فَيُقَالُ لَهُمْ : هَلْ بَلَّغَكُمْ هَذَا ؟ فَيَقُولُونَ : لا فَيُقَالُ لَهُ : هَلْ بَلَّغْتَ قَوْمَكَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ , فَيُقَالُ لَهُ : مَنْ يَشْهَدُ لَكَ ؟ فَيَقُولُ : مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ ؛ فَيُدْعَى مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ ؛ فَيُقَالُ لَهُمْ : هَلْ بَلَّغَ هَذَا قَوْمَهُ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ؛ فَيُقَالُ : وَمَا عِلْمُكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : جَاءَنَا نَبِيُّنَا فَأَخْبَرَنَا أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغُوا , فَذَلِكَ قَوْلُهُ : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) قَالَ : يَقُولُ : عَدْلا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا )

ومن فوائد الآية : فضل هذه الأمة على جميع الأمم ؛ لقوله تعالى : ( وسطاً ) . ومنها : أن هذه الأمة تشهد على الأمم يوم القيامة ؛ لقوله تعالى : ( لتكونوا شهداء على الناس )

 فإذا قال قائل : كيف تشهد وهي لم تر ؟ أشهدنا قرآننا عليهم وقص علينا قصصهم وأمرنا أن نسير في الأرض ونرى آثارهم شهادة عين ويد على ما روى لنا القران 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق