السبت، 20 نوفمبر 2021

الشجر في القران

عطية مرجان ابوزر
النخيل في الصحراء
قال تعالى : ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ(24) سورة إبراهيم
ذكر القران الكريم كلمة شجر 26 مرة في 25 آية قرانية :ولم ترد كلمة أشجار نهائيا في اية آية .

شَجَر في اللغة: ( اسم ) الجمع : أَشْجَارٌ و الشَّجَرُ : نباتٌ يقوم على ساقٍ صُلبة وقد يُطْلَقُ على كلِّ نبات غير قائم. واحدته : شجرة .Tree

الشجر علميا :-
هو أحد أشكال الحياة النباتية، وهو نبات خشبي يزيد طولا على 10 م وينمو بشكل عام على اليابسة ويحتاج إلى كميات متفاوتة من الماء.

تتميز الأشجار بشكل عام عن بقية النباتات بوجود جذور وساق وفروع، وبكبر حجمها النسبي مقارنة مع النباتات الأخرى كالحشائش والطحالب.كما أن الأشجار متعددة الأحجام فمنها الكبيرة والصغيرة.

شجرة النخلة
وهي الشجرة الطيبة التي ضرب الله بها المثل لكلمة التوحيد عندما تستقر في القلب الصّادق فتثمر الأعمال المقويّة للإيمان قال تعالى : ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ(24) سورة إبراهيم
ذكر القرآن كلمة "نخيل 20 مرة مع كلمة "نخل" 
نخلة نادرة الشكل
وهي الشجرة التي ضربها الله مثلا للمؤمن في عموم نفعها وبقائها وتنوّع فائدتها كما جاء عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ مِنْ الشَّجَرِ شَجَرَةً لا يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَإِنَّهَا مَثَلُ الْمُسْلِمِ حَدِّثُونِي مَا هِيَ قَالَ فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ الْبَوَادِي قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ فَاسْتَحْيَيْتُ ثُمَّ قَالُوا حَدِّثْنَا مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هِيَ النَّخْلَةُ" البخاري 60

التعريف العلمي:

النخلة (الاسم العلمي:Phoenix) هي جنس من النباتات يتبع الفصيلة الفوفلية من رتبة الفوفليات,وموطنه في شرق جزر الكناري مرورا بشمال ووسط أفريقيا إلى أقصى جنوب شرق أوروبا (كريت)، وجنوب آسيا من شرق تركيا إلى جنوب الصين وماليزيا. تعيش في أماكن مختلفة مثل المستنقعات، الصحاري، وسواحل المنغروف البحرية. ينشأ أكثر أنواع النخيل في المناطق الشبه قاحلة وعادة تكون بالقرب من مستويات المياه الجوفية العالية، الأنهار أو الينابيع. يعد هذا الجنس فريد من نوعه من بين أسرة الكوريفاويات، كونه الوحيد الذي له ورق ريشي، بدلا من الأوراق الخوصية.
النخيل في القران :
تجلت  القدرة الإلهية المبدعة التي تتجلي في خلق النخلة الباسقة‏,‏ بهذا الطول الفاره‏,‏ وإعطائها من القدرات البينة الظاهرة‏,‏ والخفية المستترة‏,‏ ما جعل من النخل مضرب المثل في القرآن الكريم الذي ذكره في عشرين موضعا‏,‏ وفضله دوما علي غيره من أنواع الزروع‏,‏ والفاكهة‏,‏ وجعله في مقابلة غيره من أنواع النباتات‏.‏ فمن القدرات الظاهرة للنخل ثباته في الأرض‏,‏ وارتفاعه فوق سطحها ومقاومته للرياح‏,‏ وتحمله للحرارة الشديدة والجفاف وقوته وتعميره‏,‏ ووفرة إنتاجيته تحت أقسي الظروف‏,‏ وتعدد أشجاره وثماره شكلا ولونا وطعما وحجما وفائدة‏,‏ وتعدد الفوائد المرجوة من كل جزء من أجزاء شجرته المباركة‏.‏


ورد في القرآن الكريم الوصف التفصيلي لتراكيب النخلة وشكلها الظاهري , فيما يلي :
1-جذع النخلة . قال تعالى : ( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً " [مريم: 25] وللنخلة عادة جذع واحد قوي. وهذا الجذع اسطواني غير متفرع عادة مغطى بقواعد الأوراق 
2. الفروع :- قال تعالى : ( وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء ) [إبراهيم: 25]
3.  الساق : قال الله تعالى : (وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ [ق: 10] وباسقات أي : طوال.
4جذر النخلة : قال تعالى ( أصْلُهَا ثَابِتٌ ) وهو جذر عرضي ليفي ممتد لمسافات طويلة تصل 200متر .
5. أكمام النخلة : وهو ما غطى جمارها من السعف والليف والجذع ، فالعذق والطلع قبل أن يخرجا مغلفان في أكمام ، قال تعالى : ( وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ [الرحمن: 11] .
6..ثمره النخلة : والثمره هي ما ينتج عن عملية التلقيح والإخصاب ونمو المبيض والجنين قال تعالى : ( انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ ) [الأنعام: 99] .  
7. الطلع: قال تعالى : ( وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ ) [الأنعام: 99] . والطلع : هو أول ما يخرج من الكيزان وهو عبارة عن الأزهار المذكرة والأزهار المؤنثة الموجودة داخل الإغريض في النورات .
8. شطء النخلة : وهو ما خرج حول أصولها وهو الفسيلة ، كما قال تعالى : ( وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ ) [الفتح: 29] 
9.العرجون : هو أصل العذق الذي يحمل الشماريخ التي تحمل الثمار بعد التلقيح والإخصاب وتكوين الثمار ، والعرجون حامل للشماريخ في النورة المؤنثة، قال تعالى في شكل القمر ومنازله : ( وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ )[يس: 39] .كل يومٍ له منزلة غير المنزلة الأخرى فيعود في آخر الشهر كما هو في أوله كالعرجون القديم والعرجون هو غصن ثمر النخل لأنه إذا قدم يلتوي ويضعف وهكذا القمر فإنه يبدو في أول الشهر هلالاً ضعيفاً ثم ينمو شيئاً فشيئاً حتى يمتلئ نوراً في منتصف الشهر ثم يعود في النقص شيئاً فشيئاً حتى يعود كعرجون النخل القديم .
10.الفتيل : الخيط الرقيق (المفتول) في شق التمرة كا قال تعالى : " وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً " (النساء 49) .
11. القطمير : القشرة الرقيقة على النواة(8) ، قال تعالى : ( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ ) [فاطر: 13] .
12.القنو : هو العذق بما فيه من الرطب ، وهو الشماريخ بما تحمله من ثمار رطبة. قال تعالى : ( وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ [الأنعام: 99].
13. النقير : هو الثقب الموجود في ظهر غلاف البذرة ويحدد مكان الجنين ومنه يدخل الماء إلى الجنين عند الإنبات ويخرج منه الجذير ، قال تعالى : ( وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً ) [النساء: 124] .

 ورد ذكر ثمرات النخيل في القرآن الكريم :
رطبًا مرة واحدة ، وطلع نضيد مرة ، وقنوان دانية مرة ، والأكمام مرة ، وطلعها هضيم مرة وقطمير مرة ، ومختلفًا أكله مرة ، وكلها خصائص وصفات لثمار نخيل البلح .
وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتفكر والتدبر والنظر العلمي إلى ثمار النخيل وغيرها فقال تعالى : ( وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) [الأنعام: 99] . فهي دعوة قرآنية للنظر العلمي في الثمار النباتية وخاصة النخيل .

جاءت تسمية  تسمية جموع النخيل في القران باسم جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وترافق اسمة العلم المعرف بالالف واللام غالبا بالاعناب وكان ذكر النخل أكثر في القران من أي شجر أو زرع آخر .ذكر النخيل كاسم علم معرف بالالف واللام في القران 7 مرات في 7 ايات :
  1. أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ.... [البقرة : 266]
  2. وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ... [الرعد : 4]
  3. يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [النحل : 11]
  4. وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ [النحل : 67]
  5. أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً [الإسراء : 91]
  6. فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ [المؤمنون : 19]
  7. وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ [يس : 34]
وجاء ذكرة باسم " نخل " في الايات التالية مع ملاحظة اقترانه بالرمان والزيتون والفاكهة والاعناب :
  1. وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً [عبس : 29]
  2. سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ [الحاقة : 7]
  3. فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ [الرحمن : 68]
  4. فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ [الرحمن : 11]
  5. تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ [القمر : 20]
  6. وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ [قـ : 10]
  7. وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ [الشعراء : 148]
  8. قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ في جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَاباً وَأَبْقَى [طه : 71]
  9. وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً [مريم : 25]
  10. فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً [مريم : 23]
  11. وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً [الكهف : 32]
  12. وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهاً ... [الأنعام : 141]
  13. وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ... [الأنعام : 99]
أنواع النخل :-
  1. نخلة التمر (الاسم العلمي:Phoenix dactylifera)
  2. نخلة متدلية (الاسم العلمي:Phoenix reclinata)
  3. نخلة عديمة الساق (الاسم العلمي:Phoenix acaulis)
  4. نخلة أندامانية (الاسم العلمي:Phoenix andamanensis)
  5. نخلة أطلسية (الاسم العلمي:Phoenix atlantica)
  6. نخلة أجمية (الاسم العلمي:Phoenix caespitosa)
  7. نخلة كنارية (الاسم العلمي:Phoenix canariensis)
  8. نخلة لورياروية (الاسم العلمي:Phoenix loureiroi)
  9. نخلة سبخية (الاسم العلمي:Phoenix paludosa)
  10. نخلة قزمية (الاسم العلمي:Phoenix pusilla)
  11. نخلة روبلينية (الاسم العلمي:Phoenix roebelenii)
  12. نخلة صخرية (الاسم العلمي:Phoenix rupicola)
  13. نخلة حرجية (الاسم العلمي:Phoenix sylvestris)
  14. نخلة ثيوفراسية (الاسم العلمي:Phoenix theophrasti)
  15. نخلة متوسطة (الاسم العلمي:Phoenix intermedia) وهي نوع هجين
  16. نخلة نابوناندية (الاسم العلمي:Phoenix nabonnandii) وهي نوع هجين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق