الجمعة، 18 فبراير 2022

ما هو اللوح المحفوظ - مصطلحات قرانيه برؤيه معاصره -

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله.

اللوح المحفوظ: 

ظهر في القرآن الكريم بشكل مباشر في سورة البروج والتي ربطته بالقران الكريم نفسه .وتم تفسير معنى الوح المحفوظ في الأحاديث النبوية وعن طريق مفسري القران والسُّنَّة. وهناك ملل أخرى فسرته بحسب معتقداتها.


بما أنّ القرآن المجيد هو مجموع القوانين الناظمة للوجود، فإنّ اللوح المحفوظ هو بمثابة برنامج هذه القوانين بدليل قوله تعالى: { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ} (البروج 21-22). (Inscribed) in Al-Lauh Al-Mahfuz (The Preserved Tablet)! وهذا البرنامج بمجمل قوانينه المسيرة للوجود هو برنامج ثابت ولا تتغير قوانينه.


- فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ 18 بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ 19 وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ 20 بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ 21 فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ -

إعراب الآية - فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ - «فِي لَوْحٍ» صفة ثانية لقرآن «مَحْفُوظٍ» صفة لوح.

 فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ - اخر اية في سورة البروج لم تتكرر في القران جميعه

سَوْق وصف { في لوح } مساق التنويه بالقرآن وباللوح ، يعيِّن أن اللوح كائن قُدُسي من كائنات العالم العلوي المغيَّبات ، وليس في الآية أكثر من أن اللوح أودع فيه القرآن ، فجعل الله القرآن مكتوباً في لوح علويّ كما جعَل التوراة مكتوبة في ألواح وأعطاها موسى عليه السلام فقال : { وكتبنا له في الألواح من كل شيء }[ الأعراف 145 ] 

وأما لوح القرآن فجعله محفوظاً في العالم العلوي .


 يعتبر المسلمون أن "اللوح المحفوظ " هو الكتاب الذي كتب الله فيه مقادير الخلق قبل أن يخلقهم.  قال الله تعالى: (ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب) [الحج:70 ] قال ابن عطية: هو اللوح المحفوظ. بدليل قوله تعالى: (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها) [الحديد: 22 ] 

وبعض علماء الكلام فسّروا اللَّوح بموجود سجلت فيه جميع المخلوقات مجتمعة ومجملة ، وسموا ذلك بالكتاب المبين ، وسموا تسجيل المخلوقات فيه بالقضاء ، وسموا ظهورها في الوجود بالقدَر

وجاء في آية سورة الواقعة :{إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون} [الواقعة :77، 78] وهو ظاهر في أن اللوح المحفوظ ، والكتاب المكنون شيء واحد . وأما المحفوظ والمكنون فبينهما تغاير في المفهوم وعموم وخصوص وجهيّ في الوقوع ، فالمحفوظ : المصون عن كل ما يثلمه وينقصه ولا يليق به وذلك كمال له . والمكنون : الذي لا يباح تناوله لكل أحد وذلك للخشية عليه لنفاسته ولم يثبت حديث صحيح في ذكر اللوح ولا في خصائصه وكل ما هنالك أقوال معزوّة لبعض السلف لا تعرف أسانيد عَزوها .وخَلق القلم لا يدل على خلق اللوح لأن القلم يكتب في اللوح وفي غيره 

وقرأ الجمهور: { محفوظ } بالجر على أنه صفة { لوح } وحفظ اللوح الذي فيه القرآن كناية عن حفظ القرآن .

وقرأه نافع وحده برفع { محفوظ } على أنه صفة ثانية لقرآن ويتعلق قوله : { في لوح } ب { محفوظ قال تعالى:{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون }[ الحجر : 9 ] { في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون} [الواقعة 78،79 ] 

https://alabhth.blogspot.com/p/blog-page_92.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق