الثلاثاء، 9 نوفمبر 2021

الاعجاز القراني في لفظ إياك نعبد

 

الاعجاز القراني في لفظ إياك نعبد
عطية مرجان ابوزر

 الحمد لله رب العالمين والصلاة على خاتم النبيين والسلام على الأنبياء جميعهم والمرسلين المُكرمين وبعد:  المفردات :-نعبد:- أول كلمة عبادة وردت في المصحف كانت كلمة " إياك نعبد" في سورة الفاتحة الآية 4 وقد تكررت في القرآن 8 مرات والنص " إياك نعبد " لم يتكرر في المصحف سوى في سورة الحمد   الإعجاز القرآني في " إياك نعبد " جاءت اسم الإشارة " إياك " في الآية " إياك نعبد وإياك نستعين "  لمناجاة الرب القريب سبحانه  مثنى في سورة المثاني تصديقا لقوله تعالى " وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ[الحجر : 87] " إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة : 5]لم تتكرر الآية " إياك نعبد " في المصحف سوى في سورة  الحمد فكانت آية محكمة غير متشابهه وترا موحدا تدل على وحدانية المعبود والمستعان فجاء التوحيد متضمنا .جاءت الآية " إياك نعبد " بإعجاز تربوي فلم تبدأ بأمر قل مثلا أو فرض عليكم , بل جاءت مباشرة من كلام الله تعالى نيابة تعليما للعابد بأسلوب تلقيني - تعليمي مباشر . كانت آية " إياك نعبد" مخاطبة لله الحاضر القريب "إياك تُقال للمخاطب الحاضر مواجهه" لاشعار العابد بقول الله المعبود " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ .... [البقرة : 186] لان من روائع الالتفات في القرآن الكريم : قوله تعالى : ( إياك نعبد) التفسير العام :-إياك : كانت إياك الأولى في  قوله تعالى" إياك نعبد " إقرار توحيد العابد للمعبود  وجاءت إياك الثانية في " إياك نستعين " لتؤكد النية لطلب العون من المعبود عملا بقول رسول الله " إنما الأعمال بالنيات " , والأصل فيهما المناجاة للرب القريب بما فيها من صفات كمال الطاعة ونية الاستعانة

 إياك" كلمة تعنى التقرب والدعاء عن قرب شديد شأن الداعي المتأدب في مناجاة ربه المؤمن بقربه منه بدليل قوله تعالى " ... فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ ...َ [البقرة : 186] والقرب لا يستوجب النداء بل التودد للقريب بأدب.أنه سبحانه قدم  قوله :{ إياك نعبد} على {إياك نستعين} لأن الاستعانة لا تكون إلا من معبود قادر على العون ومن عابد مقر بعبوديته لربه , فكان أولا إقرار من العبد بالطاعة ومن ثم الاستعانة على الطاعةفئات المستعينون بالله :- من الناس من يستعين ولا يعبد وهؤلاء الكسالى المتثاقلون على العبادة يأتونها رياء "  وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً [النساء : 142] وهؤلاء تجد عندهم تهاوناً في العبادات لكن عندهم استعانة بالله وهم المنافقون غالبا, أما الفئة الثانية فهم من يعبد ويستعين وهم المتقين حقا, ومن الناس فئة تعبد ولا تستعين وهم من يتمكن الشيطان من إغوائهم فيليهم أثناء صلاتهم مثلا في التفكر بشؤون الدنيا ... ومن الناس فئة تستعين ولا تعبد وهي فئة غريبة تأخذ ولا تعطي تعرف الله تعالى لتطلبه مصالحها ولا تقر له بالعبادة كسلا غالبا أو جهلا , والفئة الأخيرة هم والعياذ بالله ممن لا يستعين ولا يعبد, وهؤلاء الملحــدون.   العبادة : العبادة : فرض عين واجب على كل مسلم وهي الغرض الأول والأخير الذي خُلق من أجله الإنس والجن بدليل قوله تعالى" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات : 56] و العبادة شرعا هي الحمد لفظا و إتيانه عملا، بأداء الفروض الشرعية المعلومة.والعبادة تكتمل بشرطين : أولهما الإيمان بالمعبود وشهادته أن لا إله إلا هو الله , و الثاني في صحة النية لقول رسول الله - ص- إنما الأعمال بالنيات ، وفي صحة أداء المنسك كما أمرنا به الله تعالى وعلمنا رسوله الأمين. و لها شعائر قلبيه - روحية - و قوليه وعملية جسدية تبدأ بالإيمان بالله ورسله وكتبه وملائكته وبالغيب كيوم القيامة والروح ...ومن آمن دخل الإسلام فنطق بالشهادتين, ثم بأداء الصلاة والمحافظة عليها والحج لمن استطاع إليه سبيلا والصوم وأداء الزكاة  ...وصولا إلى التقوى الكاملة التزاما بتحريم كل حرام ونبذ المعصية وإتيان كل فرض واجب مع الاستطاعة والأخذ بالرخص .عبادة الله حرية وتحرر: عند استعباد الإنسان للإنسان في الأرض يكون الاستعباد مانعا للحرية لأنه قهري , بينما كانت عبادة الإنسان لرب الإنسان تحرر لأنها تشريعية تخييرية تكون عن اعتراف بالنعمة وحب للرحمن الرحيم فهي استعباد تحرري لقبول العابد طوعا وحبا عبوديته لله.فالاستسلام لعبودية الله عزة تعطي خير المعبود للعابد, بينما العبودية للإنسان ذله يكون خير العابد للسيد .عبادة الإنسان لله فيها حفاوة المعبود بالعابد وعبودية الإنسان للإنسان فيها استبداد بالعبد.

   القائم بالعبادة هو عابد وليس عبد , لان العبادة ليس قهرية في حين أن الاستعباد قسري , ونقول أن المسلم هو عبد الله (عبادة استسلام منه لربه ) وليس عبادة استعباد قهري قال عيسى عليه السلام "َ إِنِّي   عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً [مريم : 30] وقد جاء تشريع العبادة في قوله تعالى تخييرا "ٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً [الكهف : 110] أركان العبادة وهي سبع : المعبود - العابد - إيمان العابد بالمعبود وحق العبادة -فرائض العبادة - مكان العبادة - أسباب العبادة - جزاء العبادة :المعبود : هو الإله الرب المتصف بالوحدانية والكمال في الحياة والقدرة والحكمة والخبرة " وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ [الأنعام : 18].والمعبود الحق هو الله ذو الجلال والإكرام." ...أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً .....َ [آل عمران : 64]العابد : هو المخلوق المخلوق أصلا لهذه المهمة بدليل قول المعبود سبحانه " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات : 56]الإيمان :- الإيمان أصل العلاقة بين المعبود والعابد , إيمان العابد بوجوب عبادة المعبود عبادة الحق "فرائض العبادة : " قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً ...[إبراهيم : 31]مكان العبادة :- " يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ [العنكبوت : 56]أسباب العبادة : " رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً [مريم : 65]جزاء العبادة :- "جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً [مريم : 61]
 ومن العبادات التسبيح والتهليل والتكبير والحمد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر,وكل قول وعمل فيه خير لك ولغيرك ولدينك بما لا يكون في بدعه فالبدع مسلك من مسالك الهوان والنار ومن البدع ابتداع مناسك للعبادة لم يأمر بها الله ولا رسوله كالتصوف والباطنية والمعتزلة والتشيع والتحزب باسم الدين تسترا به لمصالح دنيوية - وفي ذلك جرم عظيم عنوانه النفاق - والانضمام إلى الجماعات التي تضع لها القوانين الخاصة لإتباع مهديها أو مرشدها أو أميرها بدعوى ضرورة وجودها لاقامة الدين .        شُعب العبادة الواجبة فرضا :-شهادة التوحيد:فرض من الفرائض  الخمس المعلومة - الأركان -  لفظ الشهادة بوحدانية الله تعالى أصل دخول الإسلام - دين محمد - والشهادة هي " أشهد أن لا إله إلا الله " قال تعالى "شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ... [آل عمران : 18] وشهادة الله ذاته لذاته بأنه لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ توجب على العباد الإقرار بها  وتكتمل بقولك "وأشهد أن محمد رسول الله. الصلاة : فرض من الفرائض الخمس المعلومة-الأركان" وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ .... وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ"" ” فَصَل ِلربك وانحر “.وهي فعل جسدي ولفظي متكامل - وشرطها حضور القلب,لا إتيانها تثاقلا أو نفاق , وهي من العبادات المفروضة الواجبة بمواقيت وأصلها للذكر قال تعالى "وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى [الأعلى : 15] وفي  الحديث : ” صلاة  ركعتين  بتفكر خير من  قيام ليلة  والقلب  ساه)الزكاة - فرض من الفرائض الخمس المعلومة - الأركان - "...وَآتُواْ الزَّكَاةَ .."الجهاد في سبيل الله : فرض من الفرائض الخمس المعلومة - الأركان - "" وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ُ [الحج : 78] الحج لمن استطاع : فرض من الفرائض الخمس المعلومة - الأركان - " قال تعالى " وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ [الحج : 27]ذكر الله :- " فرض واجب " بدليل قوله تعالى" .... فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً ....[البقرة : 200] ويكون الذكر صلاة و حمدا وتسبيحا وتكبيرا وتدبرا في آيات خلقه قال الله تعالى:الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً  وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ ....[آل عمران : 191]  وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صحابه ( ألا أنبئكم بخير أعمالكم .وأزكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم.......؟؟ قالوا :بلى يا رسول الله .. قال: ذكر الله عز وجل..) و الدعاء من العبادة وقال  تعالى"  ادعوني  أستجب  لكم ” قال صلى  الله  عليه وسلم: ” الدعاء  مخ  العبادة التوكل : " فرض واجب " بدليل قوله تعالى:"... فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران : 159] وعليه يكون التوكل من العبادات المفروضة الواجبة كونها جاءت أمرا ربانيا صريحا في القرآن الاستغفار:" فرض واجب " بدليل قوله تعالى ”وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [المزّمِّل : 20][البقرة : 199] وفي الحديث  النبوي : ” إني لأستغفر ألله  في  المجلس  الواحد مئة  مره “.وفي الاستغفار قال تعالى" وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران : 135] الاستعاذة : " فرض واجب " بدليل قوله تعالى"وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ [المؤمنون : 97] والاستعاذة تكون بالبسملة , فبسم الله يتصاغر الشيطان ,قال تعالى لنبيه الكريم " وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ [المؤمنون    : 97] ولما كان التعوذ بالله أمرا ربانيا  "وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ".علمنا ربنا سبحانه كيفية أداء هذه العبادة قائلا ” قل  أعوذ  برب ألفلق“   ,  ” قل أعوذ  برب  ألناس“ وبالأمر " قل " كانت الاستعاذة فرض واجب من العبادات .الاستعانة " فرض واجب " بدليل قوله تعالى" وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ...[البقرة : 45]. وفي الحديث : “.. وإذا استعنت  فاستعن  بالله ..”فكانت الاستعانة فرض واجب من أركان العبادةالإنابة : " فرض واجب " بدليل قوله تعالى” وأنيبوا  إلى  ربكم  وأسلموا  له...“.الصبر والرباط والتقوى عبادة " فرض واجب " بدليل قوله تعالى"” يا  ايّها  الذين  آمنوا اصبروا  و صابروا  ...” و: ” يا  أيّها  الذين  آمنوا استعينوا  بالصبر والصلاة  إن  ألله  مع  الصابرين“القربات : الذبح في سبيل الله " فرض واجب " بدليل قوله تعالى” فَصَل ِ  لربك  وانحر “. الإقرار بالنعمة : " فرض واجب " بدليل قوله تعالى"وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ [الضحى : 11] ذلك أمر رباني يوجب كون الحديث بنعمة ربنا تعالى فرض من العبادات .الاستغفار: " فرض واجب " بدليل قوله تعالى" فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ [هود : 61]الشكر والحمد " فرض واجب " بدليل قوله تعالى": ".... وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [البقرة : 172]العبادات النافلة :- والنافلة لغة : ما زاد على من العبادة عن الفرائض ،وهي تنقسم إلى قسمين :1. قسم مطلق :يصلي فيه المسلم أو يصوم متى يشاء وكيفما يشاء طمعًا في ثواب الله سبحانه وتعالى، والقسم الآخر مقيد بوقت مثل السنن التي تسبق أو تعقب الصلوات المفروضة ، ومنها أيضًا صلاة الضحى، وتحية المسجد، والوتر، وقيام الليل، وصلاة الكسوف والخسوف، وغيرها ....
 قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسَلَّمَ: إن الله قال: ... ما يزال عبدي يَتَقَرَّبُ إليَّ بالنوافل حتى أُحِبَّه؛ فإذا أحببتُه كنتُ سَمْعَه الذي يَسمعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبصِرُ به، ويَدَهُ التي يَبطِشُ بها، ورِجْلَه التي يَمشِي بها، وإنْ سألني لأُعطِيَنَّه، ولئن استعاذ بي لأُعذ نَّه، وما تَرددتُ عن شيء أنا فاعلُه تَردُّدِي عن نَفْسِ المؤمن؛ يَكره الموتَ وأنا أَكره مَساءتَه. فعل النوافل والقيام بها من أعظم الأمور التي توجب محبة الله للعبد ، وتستوجب الجنة والرحمة إن لم تمحها المعاصي , قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ رواه مسلم علاقة الله تعالى بالعباد :-قال تعالى في علاقته بعباده "...ِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ [آل عمران : 15] وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ [آل عمران : 20]وقال أيضا ".... وَاللّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ [آل عمران : 30]أحل لهم الزينة والطيبات من الرزق " قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ...َ [الأعراف : 32] يعذب العاصي ويغفر لمن شاء في الآخرة " إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [المائدة : 118]القاهر فوق عباده  " وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ [الأنعام : 61] يهدي من يشاء منهم " ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [الأنعام    : 88]لا يرضى لعباده الكفر :" ...وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ... [الزمر : 7]يغفر ذنوبهم :" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر : 53]ينزل الملائكة على من يشاء منهم :"  يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُون [النحل : 2] من عباد الله المذكورين في القرآن :الملائكة ومن في السماوات عند الله : إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ [الأعراف : 206]المسيح عليه السلام " لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ .." [النساء : 172]  كافة الخلائق " وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً "[النساء : 172]إبراهيم و ذريته عليهم السلام " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ [إبراهيم    : 35] الخضر عليه السلام "  فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً [الكهف : 65]: small;"> محمد صلوات الله عليه :" قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ...ً [الكهف : 110]زكريا عليه السلام :"  هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء [آل عمران : 38]جميع الأنبياء والرسل ...ومن تبعهم بإحسان على الإيمان والتقوى ... الكافرون الممتنعون عن عبادة الله : -إبليس عليه لعنة الله " لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً [النساء : 118]قوم صالح : قال تعالى " قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَـذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ [هود : 62]قوم شعيب بدليل قول الله : " قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ [هود : 87]قوم عاد قالوا لهود " قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ [الأعراف : 70]بنو إسرائيل : " بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ [البقرة : 90]كفار مكة : "وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيراً [الفرقان : 55]النصارى واليهود من قبلهم : " اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ [التوبة : 31]من نساء الأنبياء " امرأتي نوح ولوط " ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ [التحريم : 10]فرعون عليه لعنة الله:" اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى [طه : 24]أبو لهب وامرأته :" تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ [المسد : 1] سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ [المسد : 3] وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ [المسد : 4]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق