الاثنين، 15 نوفمبر 2021

إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ

عطيه مرجان ابوزر

مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا ]لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ..[الحج : 78

ان ديانة موسى وعيسى وكل الانبياء والرسل عليهم السلام هي الإسلام , لان رب هؤلاء جميعا قال :إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ " ولا دين يهودي ولا مسيحي ولا أئي دين سماوي غير الإسلام وفي هذا قال الله جل وعلا " وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ [آل عمران 19] فدين أبو الانبياء جميعا "ابراهيم عليه السلام هو الاسلام أو لم يشهد ابو    الأنبياءعلى نفسه إذ قال " وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام 163] [يونس : 72] وهو القائل أيضا " وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [النمل : 91][الزمر : 12]" أو لم يكون النبي لوط وشعيب من المسلمين بدليل قول الملائكة " فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ [الذاريات : 36] أو لم يحدد الله تعالى الدين بقوله : وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ [الحج : 78] أولم يشهد الطاغية الهالك فرعون مصر بإن دين موسى عليه السلام هو الإسلام حين ادركه الغرق قال" آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [يونس : 90]فالدين السماوي أيا كان لم ولن يكن غير الاسلام , الاسلام هو دين كل الانبياء بلا استثناء لان الإسلام بمعناه اللغوي هو الاستسلام لله والاهتداء بصراطه المستقيم , وقد شهد الله تعالى وأخبر الناس جميعا بالخبر الجازم انه " مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [آل عمران : 67] فلا ديانة تسمى اليهودية ولا ديانة تسمى المسيحية ولا ديانه يدين بها الخلق لربهم سوى الإسلام ,قال الله جل وعلا  " وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران : 85] وعلى هذا فالمؤكد أن لا نبي ولا رسول أبتغى غير الإسلام دينا وإلا فهم من الخاسرين وليس بموسى ولا بعيسى من الخاسرين عليهما سلام الله.
ان ديانة كل الانبياء والرسل متقاربة لافروق فيها الا ما تطلبته البيئة والحالة الاجتماعية والفردية في حينه وزمانه , كاختلاف طفيف في التشريعات والوسائل الدعوية , أما في رسالة التوحيد والعبادة فلا أي اختلاف فكل الديانات دعت الة وحدانية الله وعبادته    ...فلو كان موسى عليه السلام حيا وسألته ماديانتك فلن يجيبك انها اليهودية بدليل شهادة الله تعالى في أبيه إبراهيم  القائلة " مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً " إذن فإجابة موسى عليه السلام لن تكون إلا متوافقة مع  ديانة أبيه انها " الإسلام " ولو سألته لأجابك على الفور ان ديانتي هي الخضوع الكامل لارادة الله ولا معنى لهذا الوصف المكول إلا كلمة "الإسلام" فالإسلام هو الخضوع التام لإرادة الله .

   ان كلمة اليهودية ليست موجودة لا في التوراة ولا في الإنجيل ولا المثنى , فلا وجود لها في الادب اليهودي برمته و لا وجود لها إلا في خيال وتحريف كتبة التوراة والإنجيل إنها كلمة دخيلة ومستحدثه ’  ولو كان المسيح عيسى عليه السلام حيا بيننا اليوم لسألناة ما ديانتك يا ابن مريم ؟ لقال "الاسلام" ولو قال المسيحية لسألناه على الفور إذن لاي كنيسة تنتمي : الانجيلية ام الكاثولوكية ام المشيخية ام البروتستينية أم اللوثرية أم أنت من شهود يهوه ...؟ حقا أنه لمن السخافة أن تسأل عيسى المسيح ما هي ديانتك... فلن يجيبك بغي اجابه ابيه ابراهيم " أني من المسلمين " ولن يجيبك بغي اجابة أخيه موسى : اني أمرت ان أعبد الله وأخضع خضوعا تاما لإرادته ..." انه مسلما لا يهوديا ولا نصرانيا ولامسيحيا ولكن من تبعه من بعد هم من اخرجوا ديانته عن مسارها وأطلقوا علها هذه الاسماء , وما لفظ النصارى من من انتصار الحواريين لنبيهم عيسى اذ قال " مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ ؟ " قَالَ الْحَوَارِيُّونَ : "نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا     بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران : 52]" وهذه شهادة النصارى على أنفسهم " َاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ " ولم يقولوا اشهد باننا مسيحيون ؟ أو اننا نصارى أو أننا يهود بل قالولها مجلجلة " َاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ " وعلى هؤلاء سيشهد عيسى عليه السلام بالاسلام.
ان المسيحيون اليوم هم اتباع "بولس" وليسوا أتباع " عيسى " ولو كانوا يتبعونه لكانوا مسلمين كما شهد عيسى على أتباعه الأوائل - الحواريون- لان المسيح عيسى لم يعلم الا ما جاء
لتكملته وهو دين موسى أي الإسلام وماجاء موسى الا ليبعث دين أبيهم ابراهيم القائل : أنا أول المسلمين" وعيسى عليه السلام هو القائل الشاهد على نفسه كما جاء في إنجيل متى الإصحاح 4 عدد 17" "لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس (الشريعه) أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل". هذه شهادة عيسى المسيح نفسه , أو ليس الأنبياء الذين أشار اليهم هم من سبقوه وعلى رأسهم إبراهيم اول المسلمين ؟ اذن فعيسى عليه السلام يقول لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس الالهي أي الدين القويم  أو الأنبياء من قبلي من ابراهيم الى موسى . ما جئت لأنقض الإسلام بل لأكمل تعاليم الإسلام دين الله الواحد الحق .
لقد قال المسيح عليه السلام ان الله واحد أحد في السموات فاعبدوه لقد قال كما في انجيل متى العدد 18 "فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.وهو القائل كما في متى الاصحاح 4 عدد 34 " لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ، لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللهِقال السماء كرسي الله وعرشه ولم يقل كرسي عيسى وعرشه قال لهم نبيهم اعبدوا الله فعبدوا المسيح النبي لا ربه , وقد اخبرنا القران المجيد عن سؤال الرب سبحانه لعيسى نبيه يوم القيامة " يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ ؟ فيقول عيسى عليه السلام " سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ [المائدة : 116] ونقرأ من كتابهم المقدس في حديقة "جثسيماني"متى26عدد39"ثم تَقَدَّمَ    قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَولم يقل : كما أريد أنا بل كما تريد انت , انه اسلام عيسى بخضوعه لإرادة الله خضوعا كاملا باعتراف كتابهم المقدس ان ديانة عيسى كانت الإسلام وديانة موسى وكل الأنبياء كانت الإسلام ولا يهودية ولا  مسيحية في الأديان , والله على ما يقولون هو الرقيب الحسيب المستعان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق