السبت، 20 نوفمبر 2021

الاعجاز في لفظ الهدى

 

عطية مرجان ابوزر

الحمد لله رب العالمين والصلاة على خاتم النبيين والسلام على الأنبياء     جميعهم والمرسلين المُكرمين وبعد:

وردت كلمة الهدى في القران في اول سور المصحف اي في سورة الفاتحة في قوله تعالى"إهدنا الصراط المستقيم " فما معنى الهدى حسب التعريف القراني له؟

 الهدى  : الهدى إرادة ربانية شرعية بدليل قوله تعالى " فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ ... [الأعراف : 30] وفي تعريفه الشرعي هو السير في سبيل الحق والصلاح المودي إلى رضي الله ونستدل بقول الله تعالى"قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ [يونس : 35] والهدى ضد الضلال :{وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}

الهدى في كلام العرب معناه الرشد والبيان والهدى نوعان:هدى دلالة قال الله تعالى "ولكل قوم هاد" وقال "وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم" وقال "إنك لا تهدي من أحببت"فأثبت للأنبياء الهدى الذي معناه الدلالة,وتفرد سبحانه بالهدى الذي معناه التأييد والتوفيق،"ويهدي من يشاء" فالهدى على هذا يجيء بمعنى خلق الإيمان في القلب ومنه قوله تعالى"أولئك على هدى من ربهم "

و هو الوسيلة المعينة على الاستدلال أو التوجيه بدليل قول موسى عليه السلام "إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى [طه : 10]

والهداية أصل الاستدلال ( أكثر من أربعين آية اشتملت على اسم الصراط المستقيم اشتملت مسبقا على لفظ الهدى ) لها وسائل وأساليب ولها هادين ومهتدين ومعترضين مضلين , وهما وسيلتان أولاهما إلى الصراط المستقيم وهي الوسيلة الفائزة وثانيها إلى صراط الجحيم وهي الوسيلة الخاسرة ومن وسائل الهدى إلى الصراط المستقيم  ما يلي :

الهدى الرباني المباشر: ومنه هدى الله للأنبياء والرسل والحكماء : قال تعالى:" ... وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [البقرة : 213] وهو العلم الموحى للأنبياء " يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً [مريم : 43]

 الهداية عن طريق الآيات الكونية :

هدى الله سبحانه الإنسان إليه عن طريق خلق الكون، فإذا أردت أن تفكر في الكون وصلتَ إلى الله إنه صنعته، منه تصل إلى الصانع. إنه خلقه، منه تصل إلى الخالق، إنه كونه، منه تصل إلى المكوّن. إنه تنظيمه، منه تصل إلى المُنظِّم. به ترى العِلم، به ترى الحِكمة، به ترى القُدرة، به ترى اللُطف، به ترى الرحمة، كل ما في الكون يدلُّ على الله عزَّ وجل.  وإذا نظرت إلى وردة رأيت تجلي الله سبحانه وتعالى عليها باسم الجميل، فإذا رأيت البحر هائجًا، رأيت تجلّى الله عز وجل على البحر باسم الجبّار، تارةً ترى اسم الجبّار، تارةً ترى اسم القهّار، تارةً ترى اسم المُنتقم، تارةً ترى اسم العليم، تارةً ترى اسم الحكيم، تارةً ترى اسم العليّ الكبير، فكُلُّ مظهر في الكون يدلُ على اسمٍ من أسمائِه، أو على كل أسمائه.  قال تعالى "قُلِ انظُرُ‌وا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ‌ عَن قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ" ﴿سورة يونس: ١٠١﴾.

الهدى القلبي أو العقلي الفطري : وهو هدى الفطرة كمثل هدى إبراهيم عليه السلام حين تفكر في ربه."... وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [الشورى : 52]


 

لقد صممنا الله سبحانه تصميمًا دقيقًا، صَمَمَ لناَ نفسًا إذا أسأت تشعُر بالضيق، وتصدر بداخلك صوتًا يصيح، تُسميه وخز ضمير، تُسميه كآبة، فأنتَ حينما أسأت خرجت عن قانون فِطرتِكَ، هكذا علّمَكَ بالفِطرة، علّمَكَ بخلقه وعلّمَكَ بكلامه، وعلّمَكَ بأفعاله، والآن علّمَكَ بالفطرة ونستدل بقوله جل وعلا :"وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿٧﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَ‌هَا وَتَقْوَاهَا ﴿٨﴾"  (الشمس: 7-8).فإذا ما فَجَرَتْ نفسك تعرف أنها فَجَرَتْ، وإذا اتقت، ارتاحت , إنه جهاز اسمه الفطرة المخلوق في صدرك، جهاز حساس جدًا، يعطيه مؤشر السعادة بعد الطاعة، ومؤشر إحساس بالكآبة بعد المعصية. قال تعالى "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَ‌تَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ‌ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" ﴿سورة الروم: ٣٠﴾.

هدى القرآن والكتب السماوية : وهو الهدي المُبلغ بالنقل عن طريق الوحي المنزل من السماء .ومنه القرآن المجيد الهادي لأمة محمد بدليل قوله تعالى" يَهْدِي بِهِ (بالقرآن) اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [المائدة : 16] قال جل وعلا " الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ[إبراهيم : 1]

 القرآن كلام الله عزَّ وجل وطريقنا إليه، كما هو الكون بابنا إلى الله،و (الكون) لغة عالمية،نراه ونقرأه ونفهمه  سواء كنا مسلمين أم لا، الشمس ساطعة، النجوم زاهرة، الكواكب متألّقة، الماء عذب زلال، من جعله عذبًا زلالًا بعد أن كان مِلحًا أجاجًا؟ الكون يقرؤه كل إنسان، لكن القرآن يقرأه العربي. القرآن هو كلام الهادي إليك لتهتدي به إلى أسرار صنعته وخلقه، فما كل شيء تهتدي إليه وتصل إليه وتعرفه بالتجربة، مثلا: لو اشتريت آلة ولم تقرأ تعليمات التشغيل من صانعها، فإنك ستجرب بعض الأزرار حتى تصل إلى بعض الأسرار التي تكمن في الأزرار، فتعرف أن هذا يوصل التيار، وهذا يرفع الصوت، وهذا يحرك الآلة، لكنك قد لا تصل إلى كل أسرار الصانع في الأزرار، وبمجرد أن تقرأ الكتالوج ونشره التعليمات ينفتح لك المغلق، فكذلك القرآن بوابة معرفة الأسرار في الأزرار.

هدى الحكمة والوحي : ومنها السنة النبوية القولبة والفعلية والحكمة والموعظة الحسنة قال تعالى في وصف مباشر للصراط المستقيم "  فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ[الزخرف : 43] " قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [الأنعام : 161]

الله عز وجل له أساليب كثيرة في الهُدى، بل أحيانًا يَهديك بالإلهام قال تعالى: "وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ..." (سورة القصص: 7). هذا وحي إلهام، فأنت عندما تقول إن اللهُ ألهمني أن أسافر، أو إن الله ألهمني ألاّ أشتري هذه الصفقة، و الله ألهمني ألاّ أشارك فلانًا، الله ألهمني ألاّ أشتري هذا البيت، فيس عندك دليل على الإلهام لكنك تشعر به ولعل بعوضة يوما تنبهك الى قدرة الله تعالى فتؤمن قال تعالى "إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ [البقرة : 26] إلهامه لك هو وسيلة من وسائله سبحانه التي لا تنتهي، التي يعرفك بها على نفسه، يريد أن يقول لك أنا أذكّرك وأسددك، وإذا فقدت الدليل على الطريق فأنا ألهمك، فأنا خالق الطريق وخالق علامات الطريق إليّ، وخالق إلهامك الموصل لك إليّ.

الهداية بأفعال الله:

أفعال الله وحدها تُعلِّمُكَ، لكنَّ الإنسان حينما يفهم عن ربه ما يأمر وما ينهى، يدرك حكمة الله في أفعاله.  مثال: إذا أمرضك فافهم أنه يريد أن يخبرك بمدى حبه لك وعنايته بك، بدليل أنه جعلك صحيحًا إلى أن أمرضك، ويريد أن يقول لك أنا الذي أمرضك وأشفيك، يريد أن يقول لك أنا وحدي الذي أفعل بك الشيء وضده، لأهدي عقلك إليّ، لأنك لم تعرفني ولم تهتدي إليّ حال صحتك فأخذتها لأنها لم تنفعك في التعرف عليّ، وأعطيتك ما هو أنفع لك من صحتك، وهو مرضك لأنه يهديك إليّ، وأنت إن لم تعرفني لم تهتدي إليّ، فأنا أبلوكم بالشر والخير فتنة.ودلينا على ما قلنا قوله تعالى" كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [الأنبياء : 35]

الحكمة المؤتاة للصالحين : المرضي عنهم من غير الرسل والأنبياء كلقمان والخضر وغيرهم. " ... وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ [الزخرف : 61]

 

الهداية بالرؤيا الصالحة:

هناك أشخاص إذا رأوا رؤيا صالحة واضحة، هذه الرؤيا تحمِلُهم على طاعة الله عز وجل، وهذا شيء مؤيِّد، لأنَّ النبي عليه الصلاة والسلام يقول: "الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ"، أي أنّ الله عز وجل إذا أراد أن يُعلِمَكَ شيئًا ما بطريق مباشر، بلا استنباط ولا تأمّل ولا إدراك، ولا من طريق الأفعال. وأحيانًا يُريد الله عز وجل أن يُعلِمَكَ إعلامًا، مباشرًا، سريعًا، حازمًا، واضحًا، فقد ترى نفسك تسير في طريق الهاوية، كأن الله يُحذِّرَكَ، يعني أحيانًا تتساءل عن سؤال كبير، الله عزَّ وجل يُجيبك عن هذا السؤال في الرؤيا. ما هذا الحب العجيب، ما هذه العناية والمحبة للهداية بكل الوسائل والطرق الربانية ليصل كل إنسان بوسيلة منها إليه؟!

 

دعوة الدعاة المخلصين : ( غير الحزبيين وغير أصحاب الطرق والبدع والجماعات ) الدعوة المعتمدة فقط على الكتاب والحكمة الربانية بدليل قوله تعالى " وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام : 153]

إن شاء الله لك فإنه يَهديك عن طريق خلقه، لا عن طريق مُخلوقاته، عن طريق الأشخاص فمثلًا، يجمعك مع شخص يحكي لك موضوعًا، فحينما ألتقي مثلًا بإنسانٍ ويتكلّم هذا الإنسان، أشعر بطريقة أو بأخرى وأتساءل من الذي جمعني بهذا الإنسان؟ هو الله، من الذي ألهمه؟ هو الله، من الذي أنطَقَهُ؟ هو الله، يعني حينما تكون في طريق غير صحيح، ويأتي إنسان يُبيّن لكَ الصواب، فإني اعتقد اعتقادًا صحيحًا أنَّ هذا الإنسان قد ساقَهُ الله إليك لِيُبلِّغَكَ ولِيُعّرِفَكَ، هذا أيضاً هُدى عن طريق الخلق .. بحق من ذاق حب الله له أفاق، وعلم أن مولاه ما أرسل رسله وأنبياءه إلا ليهدونا طريقه، هذه هي الحقيقة أرسل عظمًا وخلقه ليدلونا على عظم الأرض والسماء.

ويحكي أحد الأشخاص كان في بستان، فرأى قنفذًا يأكل أفعى، أكل قطعة منها ثم تركها وذهب إلى نبات وأكل منه ورقة، ثم عاد، وأكل قطعة ثانية ثم ذهب إلى هذا النبات وأكل ورقة ثانية، فهذا البستاني أمسك النبات وقلعه، وأكل القنفذ قطعة ثالثة ثم ذهب للنبات فلم يجده فمات القنفذ من هداه إلى أن هذا النبات يتناسب مع هذا الطعام؟ الله عزَّ وجل، وكذلك الله هدى النحل فقال: "وَأَوْحَىٰ رَ‌بُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ‌ وَمِمَّا يَعْرِ‌شُونَ" (سورة النحل:68).

 ولعله صار واضحًا أنه بتقوى الله تتحقق كل مفاهيم الهداية ومقوماتها للإنسان فيهتدي إلى ربه وليسعد إلى الأبد والحمد لله رب العالمين.

أما وسائل الهدى إلى صراط الضلال فهو هدى إبليس عليه لعنة الله , وذلك بتزيين الصراط وإيقاظ الشهوات : كما جاء في قول اللعين إبليس إذ"  قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ "

معاني " الهدى " الواردة في القرآن :

الحكم بالحق بين المتخاصمين وعدم الضلال فيه هدى ومن كلام الناس الوارد في القرآن في عهد داود عليه السلام " ...فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ [صـ : 22] وقال تعالى "فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [البقرة : 213]

  1. الأخذ بتعاليم القرآن هو الهدى مع التخصيص بهدى المتقين .و من كلام رب العالمين :" ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ [البقرة : 2]  " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ ... [البقرة : 185]

  2. الله هو الهادي الحق - مباشرة بالوحي أو بالأسباب كالكتب- قال تعالى"أولئك عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [البقرة : 5] أما الوسيلة " قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى...َ [البقرة : 38]

  3. العبادة من الهدى بدليل قوله تعالى " إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ [آل عمران : 96]

  4. سبيل المؤمنين من الهدى بدليل قول الله تعالى" وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ... [النساء : 115]

  5. الكتب السماوية من الهدى بدليل قوله سبحانه" إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى ... [المائدة : 44] الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى... [الأنعام : 91]

  6. الإيمان من الهدى " وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ [الأنعام : 35]

  7. الوحي الرباني من الهدى :" قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [الأعراف : 203]

  8. إتباع الدين المبشر به من الأنبياء والرسل من الهدى"وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى [طه : 47]

  9. التوبة عن الضلالة من الهدى"ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى [طه : 122]

  10. التبصر من الهدى " وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى ... [فصلت : 17]


  11. العلم من وسائل الهدى"وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى 
    وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ [لقمان : 20]

  12. الهدى ضد الضلال "اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ [الزمر : 23]

 " المهتدون " الوارد تعريفهم في القرآن :

  1. المنعم عليهم " الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ [الفاتحة : 7] 

  2. الصابرون "الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا للّهُ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) ...َأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (البقرة157)

  3. المؤمنون :الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ [الأنعام : 82]

  4. مؤدي الفروض "... مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ [التوبة : 18

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق