الجمعة، 17 ديسمبر 2021

شاهد كيفية اختراق الشيطان للناس

 الاعجاز القرآني العلمي ما جاء في تعريف النار على انها مادة ذات اهتزازات، وبما أن الجنّ قد خُلق من النار بدليل القران (وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ) [الحجر: 27]. وقد أقر إبليس عليه لعنة الله بذلك عندما استكبر عن السجود لخلق لآدم بأمر الله قائلا: (أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) [الأعراف: 12] فلا بد أن يتميز الجان بالطبيعة الاهتزازية، وهذا ما حدثنا عنه القرآن الكريم بقوله تعالى: (وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ) [النمل: 10]. وقال أيضاً: (وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآَمِنِينَ) [القصص: 31].

تعريف طاقة الأز ,التي وصفها القران بالقول " أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّا [مريم : 83]

تعريف الوسوسة هي التأثير الشيطاني الغير مرئي بالذبذبات ذات الترددات العالية

قال تعالى " فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ[الأعراف : 20] فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ [طه : 120] الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ [الناس : 5] هي ذروة الاهتزاز الجسدي المتحرّك، وجاء في اللغة :اهتز، تقلقل " تخبَّط من الألم وفال الله سبحانه "الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَس..[البقرة : 275]  ومعنى خبط في لسان العرب :خَبَطَه يَخْبِطُه خَبْطاً ضربه ضرْباً شديداً

 والنزغ هو الغيبة عن بعد وفي الخفاء والنزغ غير مرئي بدلبل فزل الله تعالى " وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [الأعراف : 200]

جاء في اللغة ان : َزَغَه كمَنَعَهُ نَزْغاً : نَخَسَهُ وطَعَنَ فيهِ واغْتَابَهُ وذكَرَهُ بقَبيحٍ وهُوَ مجاز فَهُو من التحريك والإثارة النفسية فهو تأثير خفي

تعريف المس : " إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ [الأعراف : 201]

لا يمكن مقاومة الصوت الشيطاني إلا بصوت معاكس أقوى منه أي من خلال تلاوة بعض آيات من القرآن، أخبرنا ربنا سبحانه ان قراءة القرآن تخلق هالة او حجاباً وحصناً يتشكل حول الإنسان يحول بينه وبين كل كافر ومنهم الشيطان، يقول تعالى: (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا) [الإسراء: 45]. أي أن صوت قراءة القرآن يؤدي إلى تشكل ذبذبات تحيطك من كل جانب فتكون هالة الاستقرار دون الاستفزاز.

قال الله سبحانه: (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)[الأعراف: 200-و 201].اذن هو العلاج القرآني التعوذ وذكر الله .

استخدام الماء :- قال الله تعالى: (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ) [الأنفال: 11].والماء يتأثر ويؤثر كما اثبت العلماء اليابانيون مؤخرا فهو عامل حي ومنه كل شيء حي بدليل قول الله تعالى " وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ [الأنبياء : 30]" فوضوء المؤمن في الليل والنهار باستمرار فإن الماء يحميه 

إذن يهتز الجان تأصلا بالمادة المخلوق منها, أي الطاقة، وتتحدث الآية  (أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا) [مريم: 83]. عن كيفية تأثير الشياطين على الكفار (...  تَؤُزُّهُمْ أَزًّا) ،وقد عرف علماء اللغة الأز بالغليان ومعنى ذلك إن الشيطان يستخدم الهز بحركته  الدائمة وبالاهتزاز يؤثر على الكافر أيضا كما وصف القران تلك الحالة. مع ملاحظة الضد لهذا التأثر فنجد قوله تعالى في عدم تأثير الهز الشيطاني على المؤمن (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28]. وهو ما يعرف بالمصطلح الطبي "الاستقرار النفسي"، إذن لدينا أز واضطراب ولدينا توازن نفسي او اطمئنان قلبي ومصطلح القران وهو الأدق .

الاستقرار بالمصطلح الطبي يعني علميا أن الطاقة تكون في جسد الانسان في أقل مستوى لها، وعدم التوازن النفسي يعني أن الطاقة تكون في أعلى مستوياتها، ولذلك نجد المرضى النفسيين يعانون من عدم الاستقرار، ونلمس ذلك في حركات أجسامهم المضطربة، ذلك لان العلاقة بين المادة والطاقة متلازمتان فالمادة يمكنها أن تتحول إلى طاقة والعكس صحيح.

 ويمكن القول إن المادة هي تكثيف شديد للطاقة وعليه نفهم ان أجساد الجن ذات (موجات عالية من الطاقة) هي من طاقة النار.

الشيطان ليس مرئي لنا ماديا بدليل قول الله تعالى (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ...) [الأعراف: 27].ولذا فأن تأثيره على الانسان يكون بالطاقة المرئية وهذه الطاقة جاء وصفها في القرآن بعدة مصطلحات لغوية ذات مغازي علمية وهي

كيفية تأثير هذه الطاقة على خلايا دماغنا وطريقة تفكيرنا؟

إن دماغ الإنسان يبث بشكل دائم ذبذبات كهرطيسية لا تتوقف مادام الإنسان حيا تشكل هذه الذبذبات مشتركة مع ذبذبات القلب مجالاً كهرطيسياً يحيط بالإنسان تسمى الهالة ويمكن تصويره بكاميرا خاصة (كاميرا كيرليان).

وقد ثبت بالأبحاث العلمية لمتخصصين أن الإنسان عندما يقرأ القرآن فإن دماغه يتفاعل بطريقة خاصة مع كلمات القرآن التي هي كلام الله جل قدره بكل ما فيها من مضامين تلامس العقل والقلب فتنشأ لدى كليهما حركة الترددات الكهرطيسي المتقاطعة مما يشكل الهالة الخاصة التي تحيط بالإنسان.

 ولكل هالة صفاتها ومميزاتها وقال المختصون بهذا الامر ان من الهالات ما يحمي جسم الانسان ومنها ما يؤذيه ولأننا على عقيدة ان في القرآن (قراءة القران) شفاء للناس بدليل قول الله تعالى " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء ... [الإسراء : 82]

 فأننا نعتقد ان هذه الهالة الخاصة هي من الحاميات في حين يُحاط الضعفاء اتباع الشيطان بنوع الهالات الاهتزازية التي وصفها القرآن بالأز والمس والتخبط والنزغ  "وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ " إن هذا المجال أو الغلاف أو الحصن القرآني يقف كالسد المنيع أمام ذبذبات الشيطان التي يبثها ويوسوس بها، ولذلك أمرنا الله تعالى أن نقرأ سورة الفلق وهي أقوى سلاح لإبعاد الشيطان وتأثيره. فعندما نقرأ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و " قل أعوذ برب الناس" وأمرنا بالاستعادة من الشيطان " فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ [النحل : 98]

فالاستعادة تُشكل حولنا مجال قوي وذبذبات معاكسة للذبذبات التي يبثها الشيطان في عمله ذبذبات الاهتزاز فيبقى ذاكر الله بقلب مطمئن - حالة استقرار نفسي- فالمؤمن عندما يقرأ القرآن يحيط نفسه بمجال قوي يمنع أي شر يحيط به، والله أعلم.

ما الذي يحدث عندما نقرأ آية الكرسي؟

ما الذي يميز آية الكرسي عن غيرها من الآيات؟ إنها أعظم آية في القرآن كما أخبر بذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وعند قراءة هذه الآية: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)[البقرة: 255]

فإن كل حرف من حروفها له تردد خاص وعند اجتماع هذه الحروف فإنها تعطي ترددات خاصة نعتقد أنها تؤثر على الأشياء من حولنا.

إن قراءة القرآن بشكل عام تؤثر على كل شيء سواء كان عاقلاً أم غير عاقل، فقد أخبرنا الله تعالى أن كل شيء يسبح بحمد الله حتى الجبال والجبل كما نعلم هو تراب وصخور، يقول تعالى: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44].

 ولذلك فإن الماء الذي نشربه يتأثر بكلام الله، والطعام الذي نأكله يتأثر بكلام الله ويتغير تركيبه، وإلا لماذا نهى الله عن أكل اللحوم التي لم يُذكر اسم الله عليها وقال انها فسق؟ (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ...) [الأنعام: 121].

الذبذبات المضادة

اسلوب الشيطان في التأثير على أولياءه هو الذبذبات والاهتزاز وهو ما وصفه القرآن بالاستفزاز الصوتي (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ) [الإسراء: 64] ومعلوم ان الصوت هو حزم من ذبذبات تنتشر في الهواء، اللاسلكي المعروفة بالموجات الكهرومغناطيسية ( كما هو حال الارسال الإذاعي اللاسلكي) ولكن صوت الشيطان ذبذبات غير مرئية ولا مسموعة ولا يمكن قياسها أو معرفتها ولكنها موجودة ويمكن رؤية آثارها.

https://alabhth.blogspot.com/p/blog-page_92.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق